لم تدم فرحة عدد من أهالي الحي الجنوبي بمركز ظلم "شرق الطائف" قبل قرابة عامين ونصف بتأسيس بلدية جديدة بظلم، كثيراً، حيث سرعان ما تضاءلت أحلامهم مع استمرار الحي على وضعه السابق من حيث افتقاد شوارعه للسفلتة وتأخر إعادة هيكل الحي التنظيمي، وإزالة المنازل الخربة التي شوهت منظر الحي. يقول الأهالي إن حيهم يزخر بالعديد من الخدمات بما يحتويه من دوائر حكومية، منها المركز الإداري والمحكمة العامة ومجمعات مدارس للبنين والبنات ومركز للمحمية ومصرف، بخلاف الاستراحات والمحلات التجارية إضافة إلى أن الحي يقع على واجهة مدينة ظلم وتحيط به الطرقات الرئيسة التي يعبرها المسافرون من مصطافين وحجاج ومعتمرين، ومع هذه الميزات لا يزال يعاني الحي من قلة الاهتمام الذي يليق به. وأكملوا بالقول: "هذه الميزات تدعو لمزيد من الاهتمام به من حيث دعم الحي بلدياً بمشاريع السفلتة والإنارة والرصف والتشجير". "سبق" نقلت مطالب الأهالي للمتحدث الرسمي ببلدية ظلم خالد العتيبي، الذي قال إن مركز ظلم كمركز كلي يفتقد إلى التنظيم الهيكلي وتحديد النطاق العمراني، لذلك سعت البلدية بالرفع بالموافقة على مشروع إعداد التنظيم الهيكلي وتحديد النطاق العمراني، وتم اعتماده في ميزانية السنة المالية الحالية وطرح المشروع للمنافسة، وسيتم فتح المظاريف في 26/ 6/ 1434ه. وعن الحي الجنوبي قال: "الحي القديم البناء فيه عشوائي ويفتقد التنظيم وتحديد مسارات الشوارع فيه وتحديد أملاك الغير من الأراضي المتداخلة في شوارع الحي، لذلك سيسهم مشروع إعداد التنظيم الهيكلي وتحديد النطاق العمراني في المسارعة بسفلتة وترصيف وإنارة الحي القديم كاملاً، بعد تلافي المعوقات والعثرات التي تقف الآن حائلاً دون سفلتته وترصيفه وإنارته". وأضاف: "المنازل الخربة والآيلة للسقوط عددها يتجاوز ال 60 منزلاً وإزالتها بحاجة لمعدات ثقيلة من ضمنها بوكلين كونها منازل قائمة، وإمكانيات البلدية الحالية من المعدات الثقيلة لا تستطيع ذلك، لذا فقد رفعت البلدية لطرح مشروع لإزالة جميع المنازل الآيلة للسقوط المحصورة سابقاً، ولكن لم يتم اعتماده السنة الماضية، لذلك رفعت البلدية هذه السنة أيضاً لطرح المشروع من جديد وبانتظار الموافقة والاعتماد ليتم التنفيذ فوراً لإزالتها وإزالة مخلفاتها".