فشلت إيران والقوى الدولية الكبرى أمس السبت في ختام جولة كازاخستان في إحراز تقدم ملموس، يمهد الطريق لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني؛ بسبب التباعد الكبير بين الجانبين، خاصة فيما يتعلق بتخصيب اليورانيوم. وقالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، التي تدير هذه المفاوضات ممثلة للقوى الكبرى: "من الواضح أن مواقف الطرفين لا تزال متباعدة جداً". وأضافت أمام الصحفيين في العاصمة الكازاخستانية "ألماتا": إن الدول الأعضاء في مجموعة خمسة زائد واحد "الأعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الأمن الدولي إضافة إلى ألمانيا" وإيران لم تتوافق على موعد ومكان الاجتماع المقبل. وتابعت: "توافقنا إذن على أن يعود جميع الأطراف إلى عواصمهم لتقييم المرحلة التي بلغتها عملية التفاوض". وقالت كاثرين أشتون: "سأظل على اتصال بكبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي لتحديد مسار التحرك المقبل". وقال سيرجي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي: "إن هناك صعوبة لإحراز تقدم في المفاوضات". نافياً وجود "تفهم متبادل" بين الجانبين. في المقابل دعا "جليلي" القوى الكبرى إلى "كسب ثقة الشعب الإيراني لمواصلة التفاوض حول برنامج طهران النووي". وقال للصحفيين: "عليهم الآن أن يجتهدوا لكسب ثقة الشعب الإيراني". وأضاف بأن على الدول الكبرى أن تظهر صدقها وتتبنى سلوكاً مناسباً في المستقبل، لافتاً إلى أن هناك مسافة معينة بين مواقف كل من الجانبين. وعلق مسؤول أمريكي، رفض كشف هويته قائلاً: "إن إيران تريد تقديم تنازلات محدودة جداً فيما يتصل ببرنامجها النووي، وتتوقع في المقابل نتائج كبيرة". وأضاف الدبلوماسي الأمريكي بأن "نوعية المناقشات في ألماتا كانت مختلفة؛ لقد تحدثنا عن كل الموضوعات، في طريقة من شأنها إعادة إرساء الثقة".