شهدت قرية الباحة التراثية إقبالاً وكثافة في عدد الزوار، نظراً للتطور الذي وجدته في مرحلتها الثالثة، الذي ساعد على التوافد، ليطلع الزوار على ما تحويه القرية من معارض للحرف اليدوية التي صممت لتكون ملبية لرغبات الحرفيين بحسب تخصصاتهم؛ لعرض ما لديهم. ويمر زوار القرية عبر الممرات المرصوفة بأحجار المنطقة التي تجعل الزائر يشعر بالشعور الحقيقي لواقع المنطقة قديماً، إضافة إلى إعجابهم بالمتحف الذي يعرض القطع الأثرية، مثل الأسلحة وأدوات الزراعة والملبوسات والمشغولات القديمة، كما أن المطبخ الشعبي الذي يعد المأكولات الشعبية والمشهورة بالمنطقة ويقدمها للزوار في جو صحي بتراث الماضي القديم، إضافة مميزة.
كذلك ما تقدمه القرية من رقصات شعبية وأداء للفلكلور الشعبي الذي تشتهر به المنطقة، والذي تقوم به فرقة الفنون الشعبية بالباحة، وهي تتسم بحسن التنظيم والأداء، وسبق لها الفوز في الأعوام الثلاثة الماضية متتالية بالمركز الأول.
كما شاهد الزوار البئر القديمة، وكيفية استخراج المياه منها بالأدوات التراثية، ليعيش الزائر المنظر الحقيقي لاستخراج المياه قديماً، وكيف كانت المعاناة آنذاك.
ويشهد الزائر العرض الحي والمباشر للحرفيين، وهم يقومون ببناء المنازل القديمة، حيث يقوم عدد من بنائي المنطقة ببناء منازل لينتهوا منها بانتهاء فترة المهرجان.
كما كان للصالات، سواء الخاصة بجامعة الباحة أو الأخرى للإدارات الحكومية التي تعرض المشاريع بالمنطقة، تميز فريد يجعل الزائر يفكر في الماضي الجميل والحاضر الأجمل بالدعم اللامحدود من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وإضافة إلى ذلك استمتاع الزوار ببيت البادية الذي يتوسط الأجنحة المتنوعة، والمخصص للأمسيات الأدبية والثقافية التي يقيمها النادي الأدبي بالباحة.
كما كان للنقل المباشر عبر العديد من القنوات الإعلامية للفعاليات والبرامج عبر الأجهزة الحديثة للهواتف والحاسب الآلي، دور كبير في نقل وانتشار القرية، حيث أتيحت خدمة لمن لم يتمكن من زيارة القرية لمتابعة الفعاليات والمناشط عبر القنوات المتعددة لأجهزة الأيفون والبلاك بيري والجلاكسي والحاسب الآلي من أي قطر بالعالم دون أن يتحمل عناء السفر، ومع هذا تشهد القرية إقبالاً كبيراً.