هاجم مشايخ الدعوة السلفية في مصر، الشيعة، واصفين إياهم ب "الكفرة"، مؤكدين أن عقيدتهم تتنافى مع أهل الإسلام والقرآن، محذّرين في الوقت نفسه من خطرهم، بدعوى أنه أعظم من خطر الكفار، خاصة أنهم يتسللون تسللاً ناعماً من خلال التقرُّب إلى آل البيت. وحسب موقع "بوابة الأهرام" وجّه مشايخ الدعوة السلفية رسالةً إلى الرئيس مرسي، في المؤتمر الذي عقدوه، مساء أمس الجمعة، بمسجد عمرو بن العاص لمواجهة المد الشيعي، مطالبينه بأن يتق الله وأن يرجع إلى التاريخ، مشدّدين على رفضهم السياحة الإيرانية والمد الشيعي في مصر.
وقال الدكتور ياسر برهامي نائب رئيس الدعوة السلفية، إن مسألة الخلاف بيننا وبين الشيعة مبنية على تاريخٍ وواقعٍ مريرٍ يشهد به كل من علم حقائق الأمور، وأضاف البعض يتساءل كيف نسمح للشيعة بدخول مصر، ونقول: "تموت الحرة ولا تأكل بثدييها"، وتابع: "مسألة الاقتصاد لها حلولٌ كثيرة لو أردنا النهضة".
وأكد برهامي خلال المؤتمر، أنه من الأولى تحقيق سلام اجتماعي داخل الوطن ومصالحة حقيقية، مع وجود اختلافات بين فصائل المجتمع، لافتاً إلى أننا من الممكن أن نتعايش مع اختلاف الملل والبعض يقول لماذا لا تقبلون الشيعة ونقول لهم على مر التاريخ لم نستحل من الشيعة ما استحله الشيعة منا.
ووجه برهامي رسالة إلى مَن يقول إن "الخميني" إمام المسلمين نقول له "أعوذ بالله أن نرضى بإمامة هذا الرجل".
ولفت إلى أن عقيدتهم تتنافى مع أهل الإسلام والقرآن وحقيقة التوحيد، فهم حرفوا القرآن وليسوا مسلمين، لأن بيئتهم فاسدة، مشيراً إلى أننا نعاني وجود ثقبٍ في جدار أمننا القومي، والألوف منهم يدخلون عمداً لمصر ونحن نستقبلهم وهم خطرهم أعظم من خطر الكفار وهم يتسللون تسللاً ناعماً من خلال التقرُّب إلى آل البيت.
وقال إن خلافنا مع الشيعة لا يقتصر على السياحة، بل سيكون هناك غزوٌ ثقافي من خلال قنوات فضائية ودور نشر ومسلسلات إيرانية مدبلجة، قائلاً: "إنه من حقنا التصدّي لهذا الغزو الثقافي"، رافضاً التغلغل الناعم لتقسيم البلاد فمصر وأهل السنة يقفان حجر عثرة في مواجهة المد الشيعي".
وأشار إلى أن السياحة الإيرانية ليست طوق النجاة للاقتصاد المصري، مضيفاً: "لو أردنا الخروج من الأزمة الاقتصادية فلنبدأ بنهضة حقيقية أهمها تحقيق سلام اجتماعي داخل الوطن ومصالحة حقيقية حتى في ظل وجود اختلافاتٍ فيمكننا التعايش.