طالب رئيس الجالية الإسلامية الرسمية في النمسا فؤاد ساناج السلطات النمساوية بالاعتراف بأعياد الجالية الدينية، واعتبارها عطلة رسمية في إطار القانون النمساوي. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن فؤاد سانج قوله: إن الجالية الإسلامية ترغب في الحصول على عطلة يوماً واحداً خلال عيدي الفطر والأضحى المباركين. مؤكداً أن ذلك يدخل في نطاق المساواة في الحقوق بين أتباع الديانات المعترف بها في البلاد. وأشار إلى ضرورة تعديل القانون النمساوي الصادر عام 1912، بحيث يتضمن منح المسلمين في النمسا عطلة عن العمل يوماً واحداً في كل عيد لهم، مثلما يمنح المسيحيون البروتستانت عطلة في يوم الجمعة التي تسبق عطلة الكاثوليك بعيد الفصح. وأكد رئيس الجالية الإسلامية الرسمية في النمسا أن منح المسلمين هذه العطلة من شأنه أن يساعدهم على مزيد من الاندماج داخل المجتمع النمساوي. وطبقاً لما ذكرته وكالة الصحافة النمساوية فإن الجالية اليهودية طلبت أيضاً من السلطات النمساوية منح أبناء الجالية الحق ذاته في التمتع بإجازة خلال العطل اليهودية. ونقلت وكالة الصحافة النمساوية عن الأمين العام للجالية اليهودية رايموند فاستنبور أن هذا الموضوع كان مدار بحث مع السلطات النمساوية، لكن تدخل الغرفة الاقتصادية النمساوية التي تتمتع بنفوذ كبير داخل البلاد تسبب في عدم البت في هذا الطلب نظراً لحرص الغرفة على مصالح الشركات وعدم تشريع أنظمة جديدة تسمح بمنح الموظفين والعمال من أصول إسلامية ويهودية أيام عطل خاصة بهم.