(كونا) -- اظهرت اخر الإحصائيات التي اعدتها وكالة الصحافة النمساوية ان المجندين المسلمين في الجيش النمساوي يمثلون ثاني اكبر ديانة بعد المذهب الكاثوليكي وقبل المذهبين البروتستانتي والأرثوذكسي الصربي. ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوية عن الوزير النمساوي نوربرت دارافوش في تعليق له على الاحصائية المذكورة خلال جولة تفقدية قام بها لاحدى الثكنات الكبرى في فيينا ان الجيش النمساوي يعتبر افضل مثال يجسد فكرة الاندماج الاجتماعي حيث تفيد الارقام الرسمية ان عدد المنتسبين للجيش النمساوي والمتحدرين من اصول أجنبية في تزايد مستمر. وتفيد الارقام بانه من بين 12 الف مجند يقومون حاليا باداء الخدمة العسكرية في البلاد والتي تستمر ستة اشهر هناك 137ر10 الف من اتباع المذهب الكاثوليكيي و814 من المسلمين و457 من البروتستانت و 294 من الصرب الارثوذكس بالاضافة الى اعداد اقل من المجندين الذين ينتمون الى ديانات اخرى منهم خمسة من الهندوس و 4 من اليهود و 2 من البوذيين و2 من طائفة المرمون. وافاد ناطق باسم وزارة الدفاع النمساوية ان الوزارة اصدرت مرسوما يؤكد حرية الاديان ومنح المجندين الحق في اداء شعائرهم الدينية اثناء الخدمة العسكرية كاقامة الصلاة في اوقاتها وصوم رمضان والتمتع بالعطل اثناء الاعياد الدينية والسماح لهم بارتداء لباسهم الديني وغيره من الشعائر. وقد خصصت وزارة الدفاع للمسلمين قاعات صلاة في الثكنات. ووصف وزير الدفاع دارابوش اختلاط الاديان بعضها ببعض بالشيء الجيد والايجابي مشيرا الى ان ما لا يقل عن 30 الف مجند يقومون كل سنة بواجبهم الوطني ويساهمون في امن بلادهم مما يعني ان الجيش النمساوي يحقق الاندماج في كنف الاحترام الكامل للمجندين بالنمسا بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية او الدينية.