أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني، في بيان لها قبل قليل، عن فوز شركتي "طيران الخليج وشركائهم"، و"شركة الخطوط الجوية القطرية"، كناقل جوي في المطارات السعودية. وقالت الهيئة في بيانها إنه إنطلاقا من إستراتيجيتها للنهوض بصناعة الطيران، وتحرير المجال الجوي السعودي، وإدخال شركات طيران جديدة لسوق الطيران السعودي، وفق منهجية الهيئة في تحفيز التنافس في الخدمات والأداء بين المشغلين، وتلبية الطلب المتنامي على خدمات الطيران المدني، وجذب الاستثمارات وتنمية سوق واقتصاد الطيران المدني السعودي، وبناء على العطاءات الستة المقدمة من الشركات المتنافسة للحصول على رخصة ناقل جوي وطني؛ وبعد الانتهاء من إجراءات التقييم لملفات المتنافسين فإن الهيئة تعلن أن أفضل العطاءات المتنافسة؛ كان عطائي "شركة طيران الخليج وشركائهم" و"شركة الخطوط الجوية القطرية". وأوضحت الهيئة أنها حللت العطاءات وقيمتها وفق ثلاث مراحل، بمساعدة شركة (إس إتش آند إي الأمريكية العالمية) المستشار الفني للهيئة، كما تضمنت منهجية تقييم الشركات المتنافسة المعايير والإجراءات المستخدمة عالميا، والتي تشمل توافق العرض مع وثيقة طلب العروض ومصلحة المسافرين في السعودية، وملاءمة إستراتيجية الشركة التشغيلية للشبكة الداخلية والدولية بما يخدم الركاب المسافرين، وكذلك مقدرة الشركة على تحمل أعباء التكاليف التشغيلية على المدى الطويل، ومدى واقعية التكاليف التشغيلية المقدمة من قبل الشركات المتنافسة، ومقارنتها بشركات طيران عالمية مماثلة لها منذ بداية التشغيل، وعناصر أخرى مثل أسطول الطائرات وعدد الرحلات الداخلية وغيرها من المعايير المعتمدة دوليا. وذكرت الهيئة أنه تقدم لها في المرحلة الأولى 14 شركة للحصول على رخصة ناقل جوي وطني، وفرزت الهيئة العروض المقدمة، ودرستها وفق معايير محددة، تشمل درجة الكفاءة التشغيلية، ومستوى الملاءة المالية، وكذلك واقع الخبرة التراكمية وعدد سنوات التجربة في مجال صناعة الطيران والنقل الجوي، وغيرها من المقاييس والمعايير المعتمدة؛ للمفاضلة بين المتقدمين، وتأهيل الأفضل والأكثر كفاءة في مجال صناعة الطيران، و بناءً على ذلك تم تسليم وثيقة طلب العروض للشركات التي تأهلت للحصول على رخصة ناقل جوي وطني. وأشارت إلى أنه في وقت لاحق تم الانتقال للمرحلة الثانية، حيث عقدت الهيئة اجتماعا ضم ممثلي الشركات السبعة المتأهلة، وتم خلال الاجتماع تقديم عروض تفصيلية مرئية احتوت على مراحل الطرح والجداول الزمنية والطاقة الاستيعابية للمطارات وحجم الحركة الجوية في المملكة، كما أجاب المسؤولون في الطيران المدني خلال الاجتماعات على كافة استفسارات الشركات المتنافسة. وأبانت الهيئة في بيانها أنه في بداية أكتوبر 2012م تم الانتقال اإلى المرحلة الثالثة، إذ قدمت ست شركات -أعلنت الهيئة أسماءها سابقا- عروضها النهائية والتفصيلية؛ وهي العروض التي قيمتها الهيئة، واختارت منها العرضين المقدمين من كل من "شركة طيران الخليج وشركائها" و"شركة الخطوط الجوية القطرية" كأفضل العروض المتقدمة. وذكرت أن ملف "شركة طيران الخليج وشركائها" تضمن خططا تشغيلية رفيعة؛ تشكل إضافة لصناعة النقل الجوي بالمملكة، وتنفيذ رحلات داخلية ودولية تصب في مصلحة المسافرين لدرجتي رجال الأعمال والضيافة. كما قدمت "شركة الخطوط الجوية القطرية" عرضاً متقدما؛ ركزت من خلاله على تقديم خدمات نوعية للمسافرين وفق معايير عالمية على الرحلات الداخلية والدولية، فيما ستبدأ الشركتان الفائزتان استكمال الإجراءات النهائية للحصول على التراخيص اللازمة للتشغيل، والتي ستستغرق من ثلاثة إلى ستة أشهر، ووفق جاهزيتهم التشغيلية. وقالت الهيئة العامة للطيران المدني؛ إنها إذ تهنئ الشركتين الفائزتين وتتمنى لهما النجاح والتوفيق في تقديم خدمات متميزة وحضارية للمسافرين للمحطات الداخلية أو الخارجية؛ فإنها تؤكد الاستمرار في تطبيق إستراتيجية الهيئة في تعزيز صناعة الطيران المدني، وتنميتها بما يخدم سوق وصناعة الطيران في السعودية.