احتضنت السدود في الأيام الفائتة كميات مطمئنة من مياه الأمطار التي هطلت على منطقة "عسير" وضواحيها، حيث كان هناك ارتفاع لمنسوب المياه وتدفقها عبر العديد من الأودية المنتشرة في القرى والمراكز والمحافظات التابعة للمنطقة، ما سيجعل المياه تعود للآبار الجوفية، التي تتراجع شيئاً فشيئاً في ظل تأخر هطول الأمطار ونقص كمياتها الموسمية. وقال مدير عام المديرية العامة للمياه المهندس يزيد آل عايض: إن سدود منطقة "عسير" سجلت ارتفاعاً ملموساً وملحوظاً في مناسيب المياه، حيث وصلت السعة التخزينية في سد الفيض بمحافظة ظهران الجنوب إلى 1105563 متراً مكعباً، وفي سد بدوة بمحافظة النماص وصلت إلى 929752 متراً مكعباً، وفي سد عتود بمركز مربة إلى 9057788 متراً مكعباً، وفي سد مربة ل2858136 متراً مكعباً, كما وصلت السعة التخزينية في سد تندحة إلى 2963520 متراً مكعباً، بينما وصلت في سد الملك فهد بمحافظة بيشة إلى 31 مليون متر مكعب، كأحد أعلى ما سجل لسعة تخزينية في سدود المنطقة.
وأضاف: لقد أجرت المديرية عدداً من التحاليل المخبرية لمياه سد الملك فهد، فأعطت نتائج ممتازة، وأثبتت خلوها من بكتيريا القولون، والقولون البرازي، حيث إن نتائج كل العينات المأخوذة من مياه السد أثبتت صلاحية المياه بكتريولوجياً وكيميائياً للاستخدام الإنساني.