رصد أحد قراء "سبق" سيارة تجوب حي المروج شمال الرياض، يقودها سائق آسيوي، وقد كتب كفيله على زجاجها الخلفي "عفواً.. السائق تحت التدريب.. لا تحده معه سطول وجراكل حليب غنم". ولاقت العبارة استهجان سالكي الطريق؛ لأنها تبين عدم وعي الكفيل السعودي بأهمية التقيد بالأنظمة المرورية. وتأتي هذه الجملة في ظل تزايد الملصقات التي توضع على سيارات السائقين دون وجود عقاب رادع من قِبل المرور، على الرغم من وجود مخالفة عليها في قائمة المخالفات المرورية. وكانت "سبق" قد نشرت مخالفة أخرى مشابهة، وتحمل لغة ساخرة، عندما وضع سائق جملة "السائق عصبي جداً"، تهديداً لسالكي الطريق بعدم الاقتراب من مكفوله. وكان مدير مرور منطقة الرياض، العميد عبدالعزيز أبو حيمد، قد أكد في تصريح صحفي سابق أن وضع لافتات تحمل عبارة "سائق تحت التدريب" على الزجاج الخلفي للسيارات مخالفٌ لأنظمة المرور، نظراً لإسهامها في حجب الرؤية من الزجاج الخلفي، وذلك بعد أن درجت العائلات السعودية على وضع لافتات للتنبيه بسائقيها ممن هم تحت التدريب. وأبان "أبو حيمد" أن نظام المرور ولائحته التنفيذية ينصان على عدم وضع كتابة أو رسم أو أي بيانات أخرى على جسم المركبة أو أي جزءٍ من أجزائها غير الواجبة بحكم النظام أو اللوائح، علاوة على ترتيب النظام لمخالفة إجراء أي تعديل أو إضافة على هيكل أو جسم المركبة دون اتخاذ الإجراءات النظامية، بحجز المركبة حتى تتم إزالتها. ولفت مدير مرور الرياض إلى أن التدريب على القيادة وتعليمها يتمان في المدارس المخصصة لتعليم القيادة؛ لتوافر اشتراطات السلامة المرورية، نافياً أن يكون ذلك جزءاً من مسببات الحوادث. وقال: "لا يُعد وضعها من أسباب الحوادث كعدم مراعاة قواعد السير، وعدم مراعاة الأنظمة، والإهمال وقلة الاحتراز الواردة في المادة 60 من نظام المرور، ومنها ما يتعلق بالسائق أو المركبة أو الطريق، وبذلك تخرج من إحصائيات الحوادث".