يلجأ بعض المواطنين عندما يستقدمون سائقا جديدا لوضع لافتة على مركباتهم لتنبيه قائدي المركبات الأخرى أن "السائق تحت التدريب" توخيا للحيطة والحذر وخشية تسببهم بحوادث مرورية كونهم مستجدين بالتعامل مع طرق المنطقة، وفي الوقت الذي يرى بعض المواطنين أن ذلك الفعل يسهم في الحد من الحوادث المرورية ويسهم أيضا في زيادة وعي المواطنين وقادة المركبات الأخرى إلى أهمية الانتباه ومراعاة من يقود المركبة التي تحمل اللافتة، فإن مدير مرور منطقة المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي يؤكد أن هذا السلوك يعد مخالفة للأنظمة حيث إن السائق تم استقدامه لغرض القيادة ومن المفترض أن يكون ملما بها قبل قدومه إلى المملكة. من جهته، يقول غانم الحبيشى: أصبح بعض السائقين الوافدين يتعلمون قيادة المركبات لدى كفلائهم، مشيرا أنه حصل على تأشيرة سائق اكتشف عند قدومه للعمل أنه لا يجيد قيادة المركبة، مشيرا أنه لم يكن يمتلك في بلده سيارة نظرا لحالة الفقر والظروف المادية السيئة التي يعيشها هناك، وقال إنه لم يمض عليه شهر حتى أنهى خدماته. فيما يقول فهد بخاري إنه كتب على زجاج المركبة الخلفي "السائق تحت التدريب" حتى يلم السائق بشوارع المدينة ومداخلها ومخارجها وأنظمة المرور بها، خاصة أن الشوارع تختلف بينها وبين الدولة والمنطقة التي قدم منها وتعلم بها القيادة، وبين بخاري أن السائق متعلم محترف في بلاده ولكن خوفا من أن يتعرض قائد المركبة أو يعرض الآخرين للحوادث أو أن يختلط عليه الوضع بسبب أن الشوارع التي يقود فيها جديدة عليه، فإنني لجأت إلى وضع لافتة على المركبة، وذلك حتى يتكون لديه إلمام بالمنطقة وبالشوارع والمداخل والمخارج التي يحتاج أن يسلكها في المشاوير العائلية التي نكلفه بها. فيما أيد المواطن عبدالرحمن السلمي تلك الخطوة مشيرا أن وضعها لا يعني جهل السائق بالقيادة وتعليماتها بل أنه عندما يتم استقدامه يكون لديه إلمام بالقيادة ومؤهل لذلك ولكن هناك بعض الدول التي يتم استقدامهم منها تختلف شوارعها عن شوارع المملكة العربية السعودية سواء من ناحية التنظيم المروري أو من ناحية مكان مقود المركبة من يسار المركبة إلى يمينها، لذلك يتطلب الأمر وقتا للتأقلم على تغير الوضع والتعود عليه، وأكد السلمي أن وضع المواطن لمثل تلك اللافتة ينم عن وعي وحرص على حماية الآخرين ليأخذوا الحيطة والحذر. من جانبه قال الناطق الإعلامي لإدارة المرور بمنطقة المدينةالمنورة العقيد عمر بن حماد النزاوي أن السائق عندما يستقدم بفيزا سائق فمن الأحرى أن يكون ملما بأمور القيادة وأنظمة المرور، وانتقد النزاوي وضع مثل تلك اللافتات والتحذيرات على المركبات قائلا إنها ظاهرة وطريقة سلبية واجتهادات غير منطقية من بعض المواطنين، مشيرا أن وضعها يدل على أن السائق غير مؤهل للقيادة بالطرق العامة.