"خذلوني".. هكذا يقولها صريحة، المرشح السعودي لرئاسة الاتحاد الأسيوي حافظ المدلج، لكنه لا يشير بسبابته إلى شخص محدد، وإنما يحاول الإجابة عن سؤال، انقطعت أنفاسه، وهو يبحث عن إجابة: "لماذا لم تكشّر حملتك الانتخابية عن أنيابها، ما الذي يمنعها؟! أم أنها بلا أنياب أصلاً؟!"، يجيب: "أجنحتنا مكسورة.. حتى الآن ليس هناك ميزانية، وليس هناك تحرك.. وزارة الخارجية السعودية بقيت ساكنة، ساكتة، بينما وزارتا الخارجية الإماراتية والبحرينية ساعدتا يوسف السركال والشيخ سلمان آل خليفة؛ لأن ما نحن بصدده هو عمل سياسي وليس رياضياً". ويستثني "المدلج" في حديثه لبرنامج "في المرمى"، الذي يقدمه الزميل بتال القوس، على قناة "العربية"، من هذا الخذلان الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، اللذيْنِ قدَّما له دعماً لوجستياً كافياً "أنا مرشح الوطن، وأمثله كواحد من جنوده، وفكرة الترشح والدعم، والميزانية والاتصالات من المفترض أن تأتي من خارج المؤسسة الرياضية.. من سيجلسني على هذا الكرسي المهم، من المستحيل أن يكون في المؤسسة الرياضية". ويضيف: "دعم حملتي كمرشح للمنصب الأسيوي الكبير يجب أن يأتي من خارج المؤسسة الرياضية.. والأمير نواف بن فيصل حينما طلب مني الترشح قال لي: أنت مرشح الوطن.. وأنا ما زلت مرشح الوطن، لكن لا يمكنني عمل شيء من دون مساعدة كبيرة". ورفض "المدلج" وصفه ب"المظلوم"، وقال: "لن أقول إني مسكين ويتيم، ولكنني حزين وأنا أشاهد المنافس يوسف السركال يلتقي بلاتر، والشيخ سلمان آل خليفة يزور غالبية الدول الأسيوية، والشيخ أحمد الفهد يُسَخِّر علاقاته لخدمة المرشح الذي يرغب فيه، وهي علاقات مهمة". وزاد: "لو تحركنا كسعوديين في جميع الأطر أعتقد بأن صوت أحمد الفهد سيكون لنا؛ لأن الأمير فيصل بن فهد عقد جمعية عمومية طارئة لتغيير نظام المجلس الأولمبي الخاص بالسن القانونية لرئيس المجلس، والشيخ أحمد لم يكن في ذلك الوقت قد وصل للسن القانونية، ولكن الأمير فيصل بن فهد غيّر النظام من أجل أن يجلس الفهد على الكرسي". وأوضح "المدلج" أن منافسه الإماراتي يوسف السركال قد خطا خطوة كبيرة نحو كرسي الرئاسة، بعد لقائه مع رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، "إذا كنا جادين في هذه الانتخابات يجب أن نقابل بلاتر". وأبدى رئيس لجنة التسويق السابق بالاتحاد الأسيوي ثقته بأن صوت بلاتر أقرب للسعودية، لاسيما وأن الراحل الأمير فيصل بن فهد هو من وضعه رئيساً للاتحاد الدولي، وقال: "فيصل بن فهد هو من وضع بلاتر رئيساً ل(فيفا).. والجميع يتذكر موقف بلاتر في المؤتمر الصحافي بعد فوزه بانتخابات (فيفا)، حينما شاهد الأمير فيصل بن فهد يدخل للصالة قام وترك الجميع وذهب للسلام عليه.. وهذا بسبب دعمه الكبير له". وكمتشائم واثق من الهزيمة، يرى "المدلج" أن نجاحه في الوصول لكرسي رئاسة الاتحاد الأسيوي، ضرب من خيال.. أما لماذا؟!.. فالإجابة كما يمجها هو من فمه: "وعدوني.. ولم ينفذوا وعودهم".. ويذهب إلى أبعد من ذلك، حين يعترف: "هناك من تدخل لإفساد المهمة، سواء من الداخل أو الخارج، وأعتقد أن هناك من يرفض ترشيحي".