قبضت شرطة العاصمة المقدسة على أكاديمي، يحمل شهادة الدكتوراه، ويعمل بجامعة الطائف؛ نصب على سيدة أعمال ماليزية وابنها، وحصل منهما على 210 آلاف ريال نظير مساعدة سيدة الأعمال في افتتاح سلسلة مطاعم للأكلات الماليزية بمكة والمدينة المنورة، ثم طلب منهما مليون ريال نظير إعادة جوازَي سفرهما والأوراق الرسمية التي أخذها منهما. وبدأت القصة حين كان الدكتور "س. د" في زيارة للمسجد النبوي الشريف، وتعرف أثناء جلوسه بالروضة على شاب ماليزي كان برفقة والدته سيدة الأعمال في دولتهما.
وزعم الأكاديمي للشاب ووالدته أن أحد الأمراء البارزين متزوج من أخته، وهو أيضاً متزوج من صاحبة سمو ملكي، ولديه أعمال تجارية واسعة، في عملية استدراج للنصب عليهما، وأقنعهما بافتتاح مطعم للأكلات الماليزية بمكةالمكرمة، وطلب منهما مبلغ 210 آلاف ريال مقابل استخراج تأشيرات استثمار باسم سيدة الأعمال، وتكملة بقية المستندات والأوراق اللازمة لافتتاح سلسلة مطاعم ماليزية بمكةالمكرمة والمدينة المنورة.
وبعد مرور خمسة أشهر من المماطلات والكذب على سيدة الأعمال وابنها طلبا منه إعادة النقود التي حصل عليها وجوازَيْ سفرهما وبقية أوراقهما الاستثمارية التي منحاها له.
عندها كشر عن أنيابه، وظهر على حقيقته بالنصب والاحتيال، وطلب منهما مليون ريال في سبيل إعادة المستندات المطلوبة.
وتظاهرت السيدة وابنها بمجاراته، وطلبا منه مهلة لتدبير المبلغ، وقدمت السيدة شكوى رسمية بإمارة منطقة مكةالمكرمة؛ فوجَّه أمير منطقة مكةالمكرمة خالد الفيصل شرطة العاصمة المقدسة بسرعة القبض عليه فوراً.
وبإشراف من اللواء إبراهيم بن محمد الحمزي مدير شرطة العاصمة المقدسة، ومتابعة ميدانية من العقيد محمد بن عويض الوذيناني مدير البحث الجنائي، تمكن رجال البحث والتحري الجنائي من القبض على الجاني وأحد شركائه في الجريمة في حي الخالدية.
وعثرت الشرطة بحوزة الجاني على جوازَي سفر الضحيتَيْن وبقية المستندات الخاصة بسيدة الأعمال، التي ذُهلت عندما شاهدت إقامتها وقد تم استخراجها تحت كفالة الأكاديمي بمهنة "خادمة ومربية أطفال".
وسُلِّم الجاني وكل معلومات القضية من إدارة البحث والتحري الجنائي بشرطة العاصمة المقدسة إلى مركز شرطة الكعكية، ولا يزال رهن التوقيف والتحقيق بالشرطة قبل إحالته لجهة الاختصاص.