أصدرت المحكمة الشرعية العامة بمكةالمكرمة حُكْماً شرعياً بالسجن 10 سنوات والجَلْد ستة آلاف جَلْدة، موزَّعة على فترة السجن، بحق جانٍ سعودي عليه عدد من السوابق الجنائية، آخرها اعتداء وسلب وسرقة أفراد أُسرة، وتقييدهم في منزلهم، وكذلك ضرب رجال الأمن، والهرب من مركز شرطة المعابدة، قبل أن يُلقى القبض عليه مرة أخرى، ويُحال للمحكمة العامة. وكشفت مصادر مطلعة عن أن الجاني، البالغ من العمر (31 عاماً)، وله ثماني سوابق، ضرب خفير التوقيف وحارس القسم، وتمكن من الهرب الساعة الثالثة فَجْراً في شهر رمضان الماضي، واتجه إلى ميدان العدل، وضرب سائق سيارة، وهرب بها إلى مدينة بيشة قبل القبض عليه هناك, كما أنه يُعَدّ من أخطر المجرمين؛ نظراً لبشاعة جرائمه السابقة. وقد سلب الجاني وكبَّل عائلة سعودية، وضرب ابنهم ضرباً مبرحاً، وسرق ما في منزلهم من ذهب ومجوهرات ومبالغ مالية، وهرب بسيارتهم تحت تهديد السلاح الناري، فيما باشرت الدوريات الأمنية والجهات المختصة بشرطة العاصمة المقدسة والبحث الجنائي والشرطة، ممثلة في مركز شرطة المعابدة، الحادثة في حينه, وعُثر على سيدة مسنة وابنتيها وابنها داخل شقتهم بشارع الحج مخطط السفياني مكبلين بالحبال، وعليهم آثار ضرب مبرح، وتم نقلهم إلى مستشفى الملك فيصل بالششة لتلقي العلاج والإسعافات الأولية. وكشفت التحقيقات معهم عن أن العائلة كانت خارج المنزل، وعقب عودتهم دخلت المرأة وبناتها أولاً، فيما ذهب ابنهم لإحضار العشاء من المطعم، وبعد دخول النساء وجدن الجاني بانتظارهن، وقام تحت تهديد السلاح الناري "مسدس ربع" بسلب حليهن الذهبية التي يلبسنها، إضافة إلى ذهب آخر وجده بالمنزل، قُدِّر بحدود 30 ألف ريال، ومبلغ مالي قدره 20 ألف ريال، وثلاثة أجهزة جوال خاصة بالضحايا، كما ضرب النساء وعراهن من أنقبتهن وعباءاتهن، وعمد إلى تكبيلهن وتكميم أفواههن. وعندما حضر الابن فتح الباب له، وعاجله بضربه على رأسه، ومن ثم ضربه بعصا غليظة حتى أنهكه، وطلب منه مفتاح سيارته، وهرب بها إلى جهة غير معلومة. عندها استنفرت الجهات الأمنية طاقتها للقبض عليه، بالاستعانة بالأوصاف التي ذكرها الضحايا، إلى أن تم العثور على السيارة المسروقة بجوار كلية التربية للبنات بحي ريع ذاخر. ومن خلال توافر التقنيات الحديثة والأجهزة البحثية التي تتوافر لدى الجهات الأمنية أُلقي القبض على فتاة سعودية (26 سنة) وهي تبيع المسوغات الذهبية وأجهزة الجوالات المسروقة في سوق العتيبية الشعبي. وبالتحقيق معها أكدت أن شقيقها هو من طلب بيعها خلال شهر رمضان، وتحويل النقود إلى حسابه الشخصي، وقالت إنه حالياً بمنطقة بيشة؛ فتمت مخاطبة الجهات الأمنية في بيشة، وأُلقي القبض عليه، وعُرض على الضحايا للتعرف عليه، وأُعيدت المسروقات للضحايا. وكشفت مصادر ل"سبق" عن أن الجاني عليه سوابق سرقة ومخدرات وعقوق بضرب والدته وإطلاق طلقات نارية من سلاح "رشاش" على قدميها, كما أنه سبق الحكم بقتله قصاصاً إثر قتله شقيقه، إلا أن والدته تنازلت عنه، وحُكم عليه بالسجن خمس سنوات في قضية عقوق، لكن كل ذلك لم يردعه عن الإجرام وترويع الآمنين وسلبهم. وعلمت "سبق" أن المدعي العام رفض الحكم، وطالب بإقامة حد الحرابة عليه؛ لأنه لم يتب أو تُثنِه الأحكام الشرعية عن جرائمه السابقة، وتم الرفع لمحكمة الاستئناف.