أعلن القائد الأعلى لقوات حلف الأطلسي، الأميرال الأمريكي، جيمس ستافريدس، أن بعض دول الحلف تنوي بشكل فردي القيام بعمل عسكري في سوريا، مشيراً إلى أن أي تحرك للحلف سيتبع ما حصل في ليبيا. ورداً على سؤال لرئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي، أجاب الأميرال ستافريدس ب"نعم" عن سؤال لمعرفة ما إذا كانت بعض الدول تتحدث عن إمكانية القضاء على المضادات الجوية السورية، وأضاف "لكن الحلف اتخذ القرار بأنه سيتبع المثال الذي اعتمده بالنسبة لليبيا". وقال: "نحن مستعدون في حال طُلب منا القيام بما قمنا به في ليبيا"، موضحاً أنه حتى الآن فإن الأعمال التي تنوي دول أعضاء في الحلف القيام بها ستكون على أساس وطني. وأوضح الأميرال ستافريدس أن "الوضع في سوريا يسير من سيئ إلى أسوأ: 70 ألف قتيل، ومليون لاجئ اضطروا إلى الفرار من البلاد، وحوالي 2.5 مليون نازح داخل البلاد، ولا توجد نهاية لهذه الحرب الأهلية الوحشية". واعتبر أن مساعدة المعارضين السوريين "ستساعد على الخروج من المأزق ووضع حد لنظام (بشار) الأسد"، موضحاً أن الأمر يتعلق ب"رأي شخصي". ويقتصر الدور الوحيد للحلف الأطلسي في النزاع السوري على نشر بطاريات مضادة للصواريخ من طراز باتريوت على طول الحدود التركية لمنع أي اختراق جوي أو إطلاق صواريخ من سوريا. وكانت فرنسا وبريطانيا قد أعلنتا عن قرار فردي بتزويد المعارضة السورية بالسلاح، وهو ما أثار انتقادات أمريكية. وتتواصل المواجهات على الأراضي السورية بين الجيش السوري الحر وجيش النظام، في ظل شكوى عناصر المعارضة من نقض الذخيرة والمعدات اللازمة لإحراز تفوُّق ميداني.