قالت منظمة الصحة العالمية اليوم الأربعاء: إن الأوروبيين يمكنهم أن يلمسوا زيادة في متوسط أعمارهم وتحسن صحتهم العامة في السنوات القليلة الماضية، لكن ما زالت هناك تباينات كبيرة بهذا الشأن بين الرجال والنساء، وبين الشرق والغرب وبين الأغنياء والفقراء. وفي تحديث لبياناتها عن 53 دولة في المنطقة الأوروبية قالت المنظمة التابعة للأمم المتحدة: إن 900 مليون شخص يعيشون متوسطات أعمار أطول وفي أحوال صحية أفضل، مع ارتفاع متوسط الأعمار خمس سنوات منذ 1980 إلى 76 عاماً في 2010.
ويرجع ذلك أساساً إلى تراجع بعض أسباب الوفاة مثل حوادث الطرق والوفيات أثناء الولادة والجهود المبذولة لخفض بعض المخاطر الصحية وتحسين الظروف الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة التي تشمل الاتحاد الأوروبي وتمتد حتى وسط آسيا.
لكن "سوزانا جاكوب" مديرة منظمة الصحة العالمية في أوروبا قالت: "هناك تباينات مستمرة وواسعة الانتشار في قطاع الصحة في المنطقة وتزداد سوءا في بعض الحالات".
وأضافت جاكوب: "هذا ظلم ويجب أن يحظى بالأولوية لدينا لمعالجته بشكل جماعي".
وأظهر تقرير منظمة الصحة العالمية عن أوروبا الذي يصدر كل ثلاث سنوات إن من أكبر عوامل الخطر على صحة الأوروبيين اليوم استخدام التبغ والخمور. وكانت الخمور مسؤولة عن 6.5 بالمئة من إجمالي الوفيات، وأن 27 بالمئة من البالغين يدخنون.
وتشكل ما يطلق عليه الأمراض المزمنة غير المعدية مثل أمراض القلب والسرطان نحو 80 بالمئة من اسباب الوفيات وتتسبب أمراض القلب في نحو 50 بالمئة من الوفيات، والسرطان نحو 20 بالمئة.
ورغم تراجع أعداد من يموتون بأمراض معدية ظلت بعض هذه الأمراض تثير القلق خاصة الدرن والإيدز وغيرها من الأمراض التي تنتقل على طريق ممارسة الجنس.
وأظهر التقرير كذلك أن متوسط أعمار النساء وصل إلى 80 عاماً في2010 لكنه بلغ 72.5 عاماً فقط للرجال في العام نفسه. ورغم تراجع معدل الوفيات دون متوسط العمر بشكل عام إلا أن المعدل اختلف باختلاف المكان حيث كانت أعلى المعدلات في الشرق وأقلها في الغرب.