في الوقت الذي كشف فيه رئيس جهاز الأمن القومي اليمني ومدير مكتب رئيس الجمهورية علي الآنسي في حديث صحفي مع صحيفة "عكاظ" أجراه الزميل عبدالله العريفج، عن معلومات قدمتها بلاده للمملكة تتعلق بالمحاولة الإرهابية إثر العملية الفاشلة لاغتيال صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية في مدينة جدة في السابع والعشرين من أغسطس الماضي، وتبناها تنظيم القاعدة في اليمن, أشارت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية، نقلاً عن مصادر أمنية بأن المضبوطات التي تمكنت أجهزة الأمن اليمنية من ضبطها في موقع خلية "أرحب" عقب الضربة التي تلقتها الخلية الأسبوع الماضي، كشفت بان المتفجرات التي تم ضبطها والعثور عليها تحمل نفس نوع المتفجرات التي استخدمت خلال محاولة العملية الفاشلة لاغتيال الأمير محمد. وكان رئيس جهاز الأمن القومي اليمني، أكد بأن هناك تنسيقا وثيقا ودائما وثقة وطيدة بين الأجهزة الأمنية والاستخبارية في المملكة واليمن، فيما توافي بلاده الأشقاء في تلك الأجهزة بدقائق ما يهم المملكة، وعلى نحو فوري، ويتضمن ذلك الضربات الأمنية الاستباقية المتزامنة لمخابئ القاعدة ومعاقلها في أبين وصنعاء وأرحب، التي هي نتيجة للتعاون الأمني بين المملكة واليمن. مؤكدا أن صنعاء ستسلم الرياض من اعتقلوا من المطلوبين السعوديين ضمن عناصر القاعدة جراء تلك الضربات، محجما الكشف عن طبيعة المخططات الإرهابية التي يستهدف التنظيم من ورائها مصالح حيوية في المملكة، بوصفها معلومات سرية تتداول في إطار ضيق ومحدود. وحول تفاصيل الضربة الاستباقية لخلية أرحب كشفت صحيفة "26 سبتمبر" في تقرير لها بأن المصادر الأمنية أشارت إلى أن معلومات كانت توافرت لدى أجهزة الأمن بدخول عناصر إرهابية من تنظيم القاعدة عن طريق الجوف أرحب للانضمام إلى عناصر أخرى من نفس التنظيم كانت قيد المتابعة في أرحب بيت المران قرية سلم وبيت مجلي بغرض التمهيد لتنفيذ عمليات إرهابية انتحارية في أمانة العاصمة ومنها السفارة البريطانية ومقرات بعض الشركات النفطية وبعض المدارس الأجنبية، ومن خلال المتابعة الأمنية تم وضع خطة لإفشال المخططات الإرهابية حيث تم التنسيق مع القوات الجوية وتم رصد ثلاثة مواقع في أرحب تتواجد فيها العناصر الإرهابية أولها نوبة تجمع فيها الإرهابيون. وأوضحت المصادر أن عملية النوبة استهدفت أربعة عناصر إرهابية وأسفرت عن مصرع ثلاثة هم هاني الشعلان وهو أحد العناصر العائدة من جوانتانامو، ومطيع الرطاس، وسمير المطري، وجرح أحمد علي المهرس ، كما تم تحريز مجموعة مضبوطات كانت بحوزة العناصر الإرهابية أظهرت أن المتفجرات التي عثر عليها مع الخلية هي من ذات النوع الذي تم به استهداف الأمير محمد بن نايف، أما عملية التبة فكان يتواجد فيها سيارة نيسان حمراء يستخدمها الإرهابيون في تنقلاتهم وكان بها ثلاثة أشخاص تمكنوا من الفرار وهم قاسم الريمي، وحزام صالح مجلي، وشخص ثالث لم يحدد بعد، بينما أسفرت عملية بيت مجلي عن ضبط عارف مجلي، حيث تعرضت الحملة الأمنية لكمين بعد العودة من تنفيذ المهمة من قبل عناصر القاعدة وتم التعامل مع هذه المجموعة التي أسفرت عن إصابة ضابط وفرد وإلقاء القبض على عناصر المجموعة وعددهم ثمانية وهم: قاسم على العصامي، علي ناصر القطيش، فرج هادي مسعود الغدراء، ردمان هادي مسعود الغدراء، عبد الله محسن حزام مزود الحكمي، أحمد محسن حزام مزود الحكمي، أحمد علي صالح المهرس، عارف صالح مجلي. وكشفت المعلومات أنه أثناء المداهمات تم القبض على 19 عنصرا يشتبه في انتمائهم للقاعدة وما زال التحقيق جاريا معهم للتعرف على مدى ارتباطهم بتنظيم القاعدة .