كشف وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن اللواء محمد عبد الله القوسي أن العملية الأمنية الاستباقية كانت نتاج جهود وتعاون أمني ومعلوماتي بين المملكة العربية السعودية واليمن ومع دول مجاورة لافتا إلى أن اليمن لن يتردد في تسليم أي من القتلى والمعتقلين السعوديين إلى المملكة في حال وجودهم، وذلك في إطار التعاون الأمني الوثيق بين البلدين الشقيقين. وكانت قوى الأمن اليمنية قد نفذت الخميس عدة ضربات وصفت بالاستباقية هي الأولى التي تستهدف قيادات وعناصر تنظيم القاعدة في اليمن أسفرت عن مقتل 34 وإصابة 17 آخرين في الوقت الذي قالت فيه صنعاء إن من بين القتلى أربعة انتحاريين كانوا ينوون شن هجمات تستهدف مصالح حيوية ومباني استراتيجية في صنعاء. السفارة السعودية وأكد القوسي أن السفارة السعودية في صنعاء كانت أحد الأهداف التي كان التنظيم الإرهابي يخطط لتنفيذها وأن كل التدابير الأمنية قد اتخذت لتوفير الأمن وتعزيز الحماية في محيط السفارة وطاقمها مبينا أن كل المصالح الحيوية مفتوحة أمام التنظيم لجهة استهدافها لكننا متيقظون لتلك المخططات الإجرامية. سعوديان اثنان وأعلنت مصادر حكومية محلية في أبين التعرف على هوية سعوديين اثنين بشكل مبدئي في عملية أبين لكنها لم تحدد ما إذا كانا من بين القتلى أوالمعتقلين. وكشفت المصادر ذاتها أن من بين القتلى القيادي في تنظيم القاعدة أبوصالح الكازمي الذي يتولى قيادة معسكر تدريب عناصر التنظيم الإرهابي في قريته في محافظة أبين كما أنه كان على رأس خلية إرهابية قامت بالتخطيط والإعداد لتنفيذ عملية إرهابية استهدفت «سياح أسبان» ومرافقيهم اليمنيين أواخر يوليو عام 2007م خلال تواجدهم في منطقة معبد الشمس في محافظة مأرب. مائة عنصر وأفاد وكيل وزارة الداخلية اليمنية أن مائة عنصر أمني من وحدات مكافحة الإرهاب نفذوا الهجوم الاستباقي على مخابئ القاعدة في أبين والعاصمة مجهزين بالأسلحة ومدربين تدريبا جيدا على هذا النوع من العمليات وهو ماجعل كل واحد منهم يماثل مائة رجل. تعاون مميز ووصف القوسي التعاون الأمني بين الرياض وصنعاء بالمتميز في مختلف أوجهه لاسيما في الحرب على الإرهاب وعناصر تنظيم القاعدة الإرهابي وقال: «نحن والأشقاء في المملكة نعمل في خندق واحد لمواجهة الإرهاب وإحباط مخططات تنظيم القاعدة الإجرامي وفق آليات واتصالات وسرعة لتبادل المعلومات بهدف تضييق الخناق على التنظيم الإرهابي والقضاء عليه وفقا لتوجيهات وحرص ورغبة القيادتين السياسيتين في المملكة واليمن». نجاة الريمي ومجلي وتقول مصادر إن القياديين البارزين في تنظيم القاعدة في اليمن قاسم الريمي وحزام مجلي كانا من بين ثلاثة قياديين أحدهم يعتقد بأنه سعودي قد نجوا من الهجوم الذي شنته قوى الأمن اليمنية على أوكار للقاعدة في منطقة أرحب في العاصمة صنعاء وإن الثلاثة متواجدين في أحد المباني التي هاجمتها القوات اليمنية. والريمي بحسب عكاظ مدرج في قائمة المطلوبين أمنيا التي أعلنتها وزارة الداخلية في الثالث من فبراير الماضي ضمن لائحة ضمت 85 مطلوبا أمنيا قالت السلطات حينها إن المطلوب متواجد في اليمن. وظهر الريمي في شريط مرئي بث على شبكة الإنترنت إلى جانب أمير التنظيم ناصر الوحيشي والسعوديين القياديين سعيد الشهري ومحمد العوفي يعلنون فيه انطلاق عمليات التنظيم من داخل الأراضي اليمنية غير أن الأخير مالبث أن سلم نفسه للسلطات الأمنية في المملكة بعدما تبينت له حقيقة التنظيم وتحالفاته الخارجية بحسب قوله في مقابلة بثها التلفزيون السعودي أواخر فبراير الماضي.