قالت مصادر محلية في مدينة زنجبار اليمنية بمحافظة أبين (جنوب)، ان متشددين من اتباع الشيخ طارق الفضلي، القيادي في «الحراك الجنوبي»، فرضوا اقفالاً جزئياً للمتاجر بعد تهديد اصحابها، في وقت كشفت الأجهزة الأمنية اليمنية ان الضربات الاستباقية التي وجهتها الى تجمعات لتنظيم «القاعدة» في مناطق أبين وأرحب وصنعاء اجهضت عمليات انتحارية كانت تستهدف في شكل خاص السفارة البريطانية في العاصمة اليمنية. وأوضحت المصادر ل «الحياة» ان مسلحين جابوا شوارع زنجبار وحاولوا اجبار التجار وأصحاب المؤسسات على اغلاقها مهددين باستخدام القوة ضد الذين لا يستجيبون دعوة «العصيان المدني» التي وجهها الفضلي. وذكر موقع «الصحوة» التابع لحزب «التجمع اليمني للإصلاح» المعارض ان توفيق ناجي أحمد من سكان منطقة جحاف بمحافظة الضالع (جنوب) أصيب بجروح خطرة جراء تبادل لإطلاق النار بين قوات الأمن ومسلحين حاولوا اقفال المتاجر والمطاعم، فيما واصلت الدوائر الحكومية والمدارس عملها في شكل معتاد. وقال شهود ان دعوة الفضلي لم تلق استجابة تذكر في مديرية جعار واقتصر الإقفال الجزئي على زنجبار التي تعتبر احد معاقله. من جهتها، كشفت الأجهزة الأمنية تفاصيل جديدة عن العمليات الأخيرة ضد «القاعدة»، وقالت انها ساهمت في افشال سلسلة عمليات ارهابية كانت تشمل السفارة البريطانية في صنعاء ومصالح غربية اخرى بينها شركات نفطية، واغتيال شخصيات سياسية وعسكرية. وأوضحت المصادر ان معلومات توافرت عن دخول عناصر من «القاعدة» من طريق محافظة الجوف (شمال غربي اليمن) الى أرحب للانضمام الى عناصر اخرى من التنظيم كانت قيد المتابعة الأمنية، فجرى وضع خطة لإجهاضها، وطلب من القوات الجوية قصف مواقع عدة بينها موقع النوبة الذي قتل فيه ثلاثة ارهابيين هم هاني الشعلان، أحد العائدين من معتقل غوانتانامو، ومطيع الرطاس وسمير المطري، وجرح أحمد علي المهرس. وفي وقت متزامن شن الطيران غارة على معسكر تدريب في منطقة المعجلة بمحافظة أبين اسفرت عن مقتل عدد كبير من الإرهابيين بينهم: محمد صالح الكازمي ، وميثاق عبد الله ناصر الجلد، وعباد سالم مقبل ، وسمير شيخ محمد أمقيدة، وهو ابن عم الإرهابي عبد المنعم القحطاني، وسعودي يدعى محمد محمد الذرعان تم العثور على هويته، وسعودي آخر يدعى «الكندي»، فضلاً عن وجود عدد من الجثث لم يتم التعرف عليها نتيجة تفحمها. وكشفت المعلومات عن دفن خمس جثث للإرهابيين في منطقة المعجلة ، فيما تم نقل 6 جثث إلى مديرية مودية ودفنها في منطقة أمقيدة، إضافة إلى دفن 7 جثث في مقبرة زارة بمديرية لودر. وقالت المصادر أنه جرح في العملية خمسة ارهابيين نقلوا إلى مستشفى لودر ثم الى منطقة غير معروفة، وهم: عبد الله سالم علي وحيدرة سالم علي ومحمد علي سالم وعبد الرحمن محمد قايد وفتاح العمري. وفي منطقة صنعاء، دهمت القوات الخاصة مركزاً للإرهابيين واعتقلت 14 شخصاً بداخله كانوا على علاقة بخلية أرحب، ولا تزال التحقيقات جارية معهم.