تُوفيت دماغياً اليوم الأحد فاطمة محمد راجح؛ بسبب جرعة زائدة من محاليل طبية أُعطيت لها بمستشفى جازان العام. وقال محمد أبو بكر راجح، والد الضحية، ل"سبق" إن ابنته فاطمة أصبحت بسبب هذه الجرعة الزائدة متوفاة دماغياً في العناية المركزة في المستشفى ذاته الذي قتل براءة الطفلة رهام الحكمي (12 عاماً) بنقل دم ملوث بالإيدز.
وأوضح: "فاطمة راجعت المستشفى وهي تعاني سخونة واحتقاناً في الحلق؛ وتم تحويلها إلى قسم الطوارئ، الذي توجهت إليه مشياً على قدميها، وتتحدث مع والديها وبعض أقاربها، إلا أن الطبيب المعالِج رأى بقاءها تحت الملاحظة، ومكثت منذ الساعة العاشرة مساء الخميس حتى صباح أمس".
وقال الأب: "فجأة أمر الطبيب المعالِج بتنويمها رغم أن الأسرة توقعت خروجها، إلا أن أسرتها فوجئت بأن أحد الأطباء يجري لها إنعاشاً للقلب، وبعد ذلك تم سحب كمية مياه من رئتها".
وأضاف: "أبلغنا الطبيب بأن وضعها الصحي حرج جداً، ودخلت في غيبوبة لمعاناتها من انخفاض في الأوكسجين ودرجة الحرارة؛ وتم تحويلها إلى العناية الفائقة في المستشفى نفسه وهي في غيبوبة تامة تحت جهاز التنفس الصناعي".
وبيّن والدها أنه طلب من إدارة المستشفى نقلها لأي مستشفى خاص، إلا أنهم رفضوا بحجة أن وضعها الصحي حرج.
ولم يتسن ل"سبق" الحصول على تعليق من مستشفى جازان العام، لكن الناطق الإعلامي للمديرية العامة للشؤون الصحية بمنطقة جازان محمد الصميلي قال ل"سبق": "شُكّلت لجنة للتحقيق في القضية". وأضاف بأنه سيوافي "سبق" بالنتائج حال صدورها.
وبين حالتَيْ "رهام" و"فاطمة" توفيت الطفلة حنان الدوشي. وكانت "حنان" مصابة بالأنيميا المنجلية، وأُدخلت مستشفى الملك فهد المركزي بجازان وهي تمشي على قدميها، وما هي إلا أيام حتى أصبحت في عداد الأموات ضحية خطأ طبي، وفقاً لما قاله ذووها.