أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينةالمنورة، أن تيسير الإجراءات المتبعة وتسريع الخدمات المقدمة للمواطنين، من الوسائل الكفيلة بتعزيز النزاهة والشفافية في الأجهزة الحكومية، حاثاً الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" على عقد اللقاءات المباشرة مع مسؤولي المنطقة؛ لاستعراض جملة المشاريع ورصد المتعثر منها، وبحث أسباب تعثره، وإيجاد الحلول المناسبة لإنجازها بالشكل المأمول. جاء ذلك في اللقاء الموسع الذي عقد في إمارة المنطقة بحضور أمير المنطقة، ورئيس الهيئة محمد بن عبدالله الشريف، ونائبه الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز العبدالقادر، وعدد من مسؤوليها، وأعضاء مجلس المنطقة، ومحافظي المحافظات، ومديري القطاعات الحكومية.
واستهل اللقاء بكلمة لأمير المنطقة رحب فيها بالحضور، حاثاً الجميع على استشعار الدور الوطني البناء الذي تضطلع به "نزاهة" في حماية النزاهة وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد، عملاً بالتوجيهات الكريمة لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -يحفظهم الله- وحرصهم على قطع دابر الفساد، وتعزيز المشاركة المجتمعية للتعاون على البر والتقوى ونبذ السلوكيات الشاذة في المجتمع المسلم وتعزيز قيم النزاهة بما يخدم الأمة وأجيالها المقبلة، ووجوب التعاون في سبيل ذلك.
كما ألقى رئيس الهيئة كلمة عبر فيها عن سروره ونائبه بزيارة المنطقة والالتقاء بأمير المنطقة والمسؤولين فيها، مبيناً أهم اختصاصات الهيئة وأهدافها وعلاقتها بشركائها من الجهات الحكومية، مثمناً ما تجده الهيئة من تعاون من قبل شركائها، لاسيما إمارة منطقة المدينةالمنورة، بحكم ارتباطها وإشرافها على الإدارات الخدمية كالمحافظات والأمانات والبلديات وفروع الوزارات والجهات الحكومية، وما تلمسه الهيئة من استجابة لما تبديه من ملاحظات ومقترحات نتيجة متابعتها لمشروعات الخدمات في المنطقة.
وأكد دور الإمارة ومجلس المنطقة والمحافظين والأمانة والبلديات الفرعية في متابعة المشاريع وإنجازها في وقتها بما يؤدي إلى توفير الخدمات للمواطنين بالمستوى الذي يؤكد عليه ولاة الأمر، يحفظهم الله.
وتم خلال اللقاء بحث سبل التعاون والتنسيق بين إمارة المنطقة و "نزاهة" بما يؤدي إلى تكامل الخدمات وتضافر الجهود في تنفيذ المشروعات المقامة بالمنطقة؛ الأمر الذي ينعكس أثره في سد منافذ الفساد ومكافحته بإذن الله، كما دار نقاش مفتوح تم من خلاله الإجابة على جملة من التساؤلات التي طرحت خلال اللقاء بما يعزز آليات التعاون بين الهيئة وكافة القطاعات الحكومية في المنطقة.