داهم رجال الفرقة الأولى لمكافحة الخمور بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في أبها الحضارية، يوم أمس، أربعة مواقع لتصنيع وترويج المسكرات بخميس مشيط، وألقوا القبض على عدد من المروجين والمصنعين للخمور، وهم جميعاً من الجنسية الهندية وأحدهم كان في حالة سُكر, وتم ضبط 6500 لتر من المسكرات معبأة ومعدة للتوزيع. وتأتي هذه المداهمات ضمن أنشطة مراكز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المختلفة في متابعة مروجي ومصنعي الخمور، والقضاء عليها وتجفيف منابعها ومحاربة مروجيها، والذين غالباً ما يكونون من خارج البلد.
وتشير التفاصيل التي حصلت عليها "سبق" إلى أن حملة مداهمات رجال الهيئة في الفرقة الأولى بدأت ظهر أمس السبت، واستمرت حتى قُبيل فجر اليوم، وبدأت بشقة سكنية بشارع 80 بجوار الصناعية الجديدة، عثر بداخلها على 12 برميلاً سعة 250 لتراً، و48 علبة سعة لتر ونصف اللتر، وجركنين سعة 5 لترات، جميعها مليئة وجاهزة، إما للبيع أو للتوزيع في علب أصغر منها، مع كامل أدوات المصنع داخل الشقة المكونة من أربع غرف، وتم إتلاف المصنع بعد ضبطه وتوثيقه والقبض على أصحابه، وهم ثلاثة من الجنسية الهندية.
كما داهمت الفرقة مصنعاً للمسكرات في بيت شعبي بتندحة، يحوي كمية كبيرة أيضاً من الخمور، وتديره عمالة من نفس الجنسية، وضُبط داخل البيت الذي حُول إلى وكر لتصنيع السموم على 10 براميل سعة 250 لتراً، و31 "جركن" سعة 20 لتراً، و42 "جركن" سعة 5 لترات، و46 علبة سعة لتر ونصف اللتر، وجميعها مليئة وجاهزة إما للبيع أو للتوزيع في علب أصغر منها، مع كامل أدوات المصنع داخل الوكر المكون من ست غرف، وتم إتلاف المصنع بعد ضبطه وتوثيقه والقبض على المروج الهندي.
وأطاحت فرقة الهيئة في ذات اليوم بهندي يروج الخمر في حي البلد، وضبط حوزته 34 قارورة خمر، وآخر بحي الخالدية، وكان في حالة سُكر، وبحوزته 27 قارورة خمر أيضاً.
وأكدت مصادر "سبق" أن جميع المداهمات تمت بقيادة ومشاركة رئيس الفرقة الأولى للهيئة بأبها الشيخ إبراهيم بن معدي الدوسري، ووكيلها الشيخ سعيد بن ناصر الشهراني، وبمتابعة مباشرة من الرئيس العام لهيئات عسير الشيخ عامر العامر.
كما لاحظ رجال الهيئات أن هذه العمالة بدأت في حيلة جديدة لإبعاد الشكوك، وهي استئجارهم شققاً داخل أحياء راقية، وجعلها مستودعات لتخزين الخمور، وتكون نقاط بيع لهم دون السكن فيها أو إثارة الأنظار إليهم.