أطلقت مجموعة من الفتيات السعوديات حملة بعنوان "خلوه عزابي"، رداً على الحملة التي أطلقها الشباب مؤخراً "خلوها تعنس"، وكان هدفها الضغط على الفتاة وعائلتها وإجبارهم على تخفيض المهر وتكاليف الزواج. وتدعو الفتيات في حملة "خلوه عزابي"، الشباب غير القادر على الزواج من الناحية المادية، ألا يتقدم في الأصل لطلب الزواج، فيما اعتبرت بعضهن مبلغ 50 ألف ريال التي وصفها الشباب بالكارثة، بأنها معتدلة في ظل ارتفاع الأسعار. وعلقت الفتيات على شروط الشباب التي وصفنها بالتعجيزية، والتي يطالبون فيها بتزويج الفتيات مقابل 10 آلاف ريال، بأنها إجحاف لحق الفتاة. وذكرت إحدى الفتيات المشاركات في الحملة أن الشباب يتشرطون دون النظر إلى أنفسهم، ومقابل كل طلباتهم لا يريدون دفع أي مبلغ لقاء هذه الرفاهية، فلو أراد أحدهم شراء سيارة بها مواصفات جيدة سيضطر إلى دفع مبلغ كبير. إلى ذلك، أكد المشرف على حلقات تحفيظ القرآن بجامع أبي موسى الأشعري أحمد البشيري ل"سبق" أن هذه الحملات تعتبر من التعاون على الإثم والعدوان، وأن الزواج يعتبر الركيزة الأساسية في المجتمع وهو في الأخير قسمة ونصيب، حيث نزل به جبريل عليه السلام في القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال تعالى (وخلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة)، مطالباً أولياء الأمور بمراعاة الله ومساعدة الشباب والفتيات على الزواج، خاصة من ينظرون إلى هذه الزيجات من الناحية المادية في زواج بناتهم، فليتقوا الله وليبحثوا للستر على بناتهم وتزويجهم من الشباب الصالحين في المجتمع، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه). الصورة تعبيرية