أوضح مصدر مسؤول في الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد "نزاهة" أن الهيئة اطلعت على ما نُشر في إحدى الصحف المحلية منسوباً إلى مدير إدارة الأوقاف والمساجد والدعوة والإرشاد بمحافظة وادي الدواسر، الذي كشفت "نزاهة" قيامه بتعيين بعض أقاربه على وظائف أئمة ومؤذنين، وتكليف بعضهم بأعمال إدارية. وأضافت "نزاهة" بأن ما ورد في الخبر الصحفي من تصريح منسوب للمذكور حول طلبه مقاضاة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد ومن يقف خلف تشهير الإدارة المذكورة تعدى الإساءة الشخصية، وطال الوزارة على نحو عام؛ حيث طالب "نزاهة" بمكافحة فساد موظفيها أولاً لتجاهلهم الإثباتات والمحاضر المقدَّمة لهم، التي تثبت أن الملاحظات التي تضمنها تقرير الهيئة يقف عليها صاحب دعاوى كيدية، إلى آخر ما ورد في تصريحه.
وتابعت: وتود "نزاهة" أن توضح للمواطنين أنها تستنكر ما ورد في التصريح من مغالطات واتهامات لا تستند إلى دليل أو إثباتات، وتوضح أن الموضوع يتلخص في أنها تلقت بلاغاً عن وجود مخالفات وتجاوزات في الإدارة المذكورة، تتعلق بسوء استخدام السلطة الإدارية، واستغلال الوظيفة لتحقيق مكاسب خاصة، وذلك من خلال قيام مدير الإدارة بإصدار قرارين بتعيين ابن أخيه وابن أخته على وظيفتي إمام مسجد فئة "ب"، وعدم قيامهما بمهام عملهما.
ووقفت الهيئة على الوضع، وتبيّن لها صحة ذلك؛ حيث قام المذكور بإصدار القرارين رقم "60" بتاريخ 20/ 2/ 1430ه ورقم "88" بتاريخ 3/ 3/ 1432ه، بتعيين المذكورين، بالرغم من وجود من هو أحق منهما، كما تبيّن لها تعيين بعض المتعاقدين على وظائف أئمة ومؤذنين في وقت يعاني فيه من تتوافر لديهم شروط شاغلي الوظائف من المواطنين من البطالة.
وطلبت الهيئة من الوزارة التحقيق في هذه المخالفات، وتطبيق ما تنص عليه الأنظمة بحق المخالفين، وتود الهيئة أن تؤكد أنها تحتفظ بحقها النظامي في مقاضاة ومساءلة من أساء إليها وإلى منسوبيها.