قالت صحيفة "ديلى تلجراف" البريطانية، باتت "بحيرة المسك" القابعة على بعد 12 كيلو مترًا شرق مدينة جدة بالسعودية، وتحوي نحو 45 مليون متر مكعب من مياه الصرف، تشكل رعباً يهدد السكان بحدوث "تسونامي" مع أي سيول قد تسقط مجدداً . وقالت الصحيفة: عندما هطلت السيول الشهر الماضي ظهر واضحاً ما الذي يمكن أن يحدث، فالماء كان بارتفاع 3.5 بوصة، ولم تساعد تربة الصحراء خارج جدة على امتصاصه، ومن ثم أكتسح المدينة في سيل يشبه تسونامي، فاقم من حدته عدم وجود شبكة صرف، واليوم يهدد جدة تسونامي من نوع آخر، إنه بحيرة المسك. وتضيف الصحيفة: يعيش في جدة نحو 2.6 مليون نسمة ولا توجد تقريباً شبكة مجارٍ، ويعتمد الأمر على السيارات التي تتردد على المدينة كل يوم لتقوم بنقل مياه الصرف، وتلقي بها في "بحيرة المسك" على بعد نحو 12 كيلو مترا شرق جدة. ويقول أستاذ علوم البيئة بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور على السهدي للصحيفة: ظلت "بحيرة المسك" تهدد مدينة جدة على مدى 20 عاماً ، وأصبحت هي نفسها مهددة بالدمار الآن. وتقول الصحيفة: هناك سدان من التراب لاحتجاز نحو 45 مليون متر مكعب من مياه الصرف، وقد سالت بعض المياه من البحيرة مع السيل في نوفمبر الماضي، والآن وصل الماء إلى حافة البحيرة، رغم أن البحيرة مهمة جداً للمدينة، حيث تستخدم للتخلص من الصرف الصحي. ويقول وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة "إن سيارات نقل الصرف الصحي تلقي بنحو 50 ألف متر مكعب من المياه في البحيرة يومياً ، وبدونها سيكون على السيارات أن تتخلص مما تحمله في أي مكان بما في ذلك البحر الأحمر، ويضيف كتبخانة "وضعنا خطة أن تستخدم بحيرة المسك مؤقتاً كمكان للصرف حتى يتم الإنتهاء من شبكة الصرف في المدينة، لكن المشروع يسير ببطء شديد." وتقول الصحيفة: لقد تم إنشاء معمل لمعالجة مياه الصرف الصحي في الأشهر القليلة الماضية، والآن يتم توجيه سيارات الصرف إلى هناك، كما تم إنشاء خط لنقل مياه البحيرة إلى معمل المعالجة، وزراعة نباتات حول البحيرة لتقوم بإمتصاص الماء منها، ورغم كل ذلك يظل أهالي جدة يراقبون الأحوال الجوية وهم متشككون، خشية أن يتكرر السيل.