سرت حالة من الذعر بين سكان جدة، خاصة في الأحياء الشرقية والغربية، بعد أنباء عن فيضان وشيك لبحيرة المسك، إلا أن أمير مكة سارع بتطمين الجميع في مؤتمره الصحافي الذي عقده أمس بعد جولته في المناطق المتضررة من الأمطار والسيول، حيث أكد عدم وجود خطورة من السد، وأن الأمر يعود إلى تسربلمياه السيول في المفيض المخصص للسد الاحترازي وليس السد الأساسي. الوضع مطمئن من جانب آخر قال اللواء عادل زمزمي مدير الدفاع المدني في مكةالمكرمة إن هناك خطة بالاشترك مع أمانة مدينة جدة عند زيادة منسوب المياه، وتحديد الأحياء التي تتضرر وهي تسعة أحياء، مشيرا إلى أنه تم تنبية سكان حي السامر 3 بأخذ الحيطة والحذر، مؤكدا في الوقت نفسه أن الوضع مطمئن وأن هناك غرفة عمليات تتابع الموقف على مدار الساعة. أما المهندس إبراهيم كتبخانه وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع فأكد بدوره عدم وجود خطر من بحيرة المسك، مشيرا إلى أن ما تردد عن إمكانية حدوث انهيار جدار البحيرة لا أساس له من الصحة، مشيرا إلى عدم وجود أية تصدعات لسدود البحيرة. وقال إن ما حدث بالأمس هو أن أحد بحيرات التبخير الثمانية التي أقامتها الأمانة بجوار بحيرة الصرف وتسع كل منها مليون متر مكعب من المياه فاضت منها المياه بعد امتلائها، مشيرا إلى وجود بعض التسربات من جسم السد ولكنها لا تسبب أي خطورة وهي أشياء مدروسة، خاصة أنه لا توجد أية شروخ أو تصدعات في جسم السد، مؤكدا أنه تم تدعيم سدي البحيرة ويجري متابعتهم أولا بأول. انخفاض منسوب البحيرة وأوضح أن منسوب المياه خلف السد الاحترازي وصل الأربعاء الماضي إلى 15 مترا مكعبا، وانخفض أمس إلى 13.5 متر مكعب، ومن المتوقع أن يصل إلى مستواه الطبيعي عند عشرة أمتار بحلول السبت المقبل، وذلك بعد تشغيل ثلاث مضخات لتقليل هذا المنسوب، وسحبها عبر الخط الناقل الذي نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي بسعة تصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميا. وقال كتبخانه إنه تم الوقوف على السد الاحترازي والترابي والتأكد من ثباتهما من قبل لجنة الطوارئ الخاصة التي وجه محافظ جدة بتشكيلها للتعامل مع أية أخطار محتملة تنتج من هطول الأمطار على بحيرة، مشيرا إلى أن اللجنة بادرت بالتعاون مع الجهات الأمنية بمنع ناقلات الصرف الصحي من إلقاء المياه في البحيرة وتوجيهها مؤقتا إلى المحطات التابعة لوزارة المياه كمحطات الخمرة والإسكان والرويس كإجراء احترازي، حيث تم إيقاف الصب في البحيرة، وذلك بتلقي بلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بتوقع هطول الأمطار.