طمأن وكيل أمين جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أهالي جدة بأنه لا خوف من بحيرة الصرف وأن ما تردد عن إمكانية حدوث انهيار لجدار البحيرة لا أساس له من الصحة، مؤكدا عدم وجود أي تصدعات لسدود البحيرة. وقال كتبخانة ان ما حدث بالأمس هو أن إحدى بحيرات التبخير الثماني التي أنشأتها الأمانة بجوار بحيرة الصرف وتسع كل منها مليون متر مكعب من المياه فاضت منها المياه بعد امتلائها، مشيرا إلى وجد بعض التسربات من جسم السد ولكنها لا تسبب أيه خطورة وهي أشياء مدروسة، خاصة أنه لا توجد أي شروخ أو تصدعات في جسم السد، مؤكدا أنه تم تدعيم سدي البحيرة ويجري متابعتهم أولا بأول. وأوضح أن منسوب المياه خلف السد الاحترازي وصل يوم الأربعاء إلى 15 مترا وانخفض أمس إلى 13.5 مترا، ومن المتوقع أن يصل إلى مستواه الطبيعي عند 10 أمتار بحلول يوم السبت القادم، وذلك بعد تشغيل 3 مضخات لتقليل هذا المنسوب ونقلها عبر الخط الناقل نفذته الأمانة كأحد المشاريع العاجلة لدرء مخاطر بحيرة الصرف إلى قناة مجرى السيل الجنوبي بسعة تصل إلى 35 ألف متر مكعب يوميا. وقال كتبخانة انه تم الوقوف على السد الاحترازي والترابي من قبل لجنة الطوارئ والتأكد من ثباتهما، وأشار إلى أن هناك لجنة طوارئ مشكلة بقرار من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة للتعامل مع أي أخطار محتملة تنتج عن هطول الأمطار على بحيرة الصرف، ومع هطول الأمطار الأخيرة بادرت لجنة الطوارئ بالتعاون مع الجهات الأمنية بمنع ناقلات الصرف الصحي من إلقاء المياه في البحيرة وتوجيهها مؤقتاً إلى المحطات التابعة لوزارة المياه كمحطة الخمرة والإسكان والرويس كإجراء احترازي، حيث تم إيقاف الصب في البحيرة فور تلقي البلاغ من الرئاسة العامة للأرصاد الجوية وحماية البيئة بتوقع هطول الأمطار ، وتعميم ذلك على جميع الجهات المشاركة في خطة الأمطار. وأضاف أن أمانة محافظة جدة أنشأت نقاط مراقبة بجوار السد الترابي لمراقبة مستوى المياه في البحيرة والإبلاغ الفوري لغرفة عمليات الأمانة عن أي حاله طارئة، كما تعمل الأمانة بكل ما يلزم لتخفيف الضغط على البحيرة من خلال الحد من تصريف المياه بالناقلات. وقال: من ضمن الحلول لمشكلة بحيرة الصرف الصحي تم إنشاء السد الترابي لحجز مياه البحيرة بطول (1700) متر وتقوم الأمانة بصيانته من خلال مشروع صيانة السد الترابي بوادي العسلاء، إضافة إلى مشروع السد الاحترازي والذي تم إنشاؤه على بعد (12) كيلو مترا ويبلغ طوله (230) مترا وارتفاعه (18) مترا بسعة تخزينية (تصل إلى 50 مليون متر مكعب مكعب وكذلك زراعة أشجار الحلفا التي تمتاز بمزايا امتصاص كميات كبيرة من المياه وشق قنوات لتكون بمثابة بحيرات ومتنفس لتصريف مياه البحيرة في حال ارتفاع منسوبها. وأضاف أنه تم الانتهاء من تنظيف مجرى السيل الجنوبي وسحب الردميات والسيارات التالفة والطمي والرمال التي تراكمت في المجرى وإعادة بناء جسم القناة الذي انهار لتسهيل انسياب تدفق المياه بعد تشغيل المضخات الثلاث.