قال الباحث الفلكي الدكتور خالد الزعاق اليوم السبت بدأ ما يسمى بموسم "المراويح الصيفية"، الذي يعرف لدى أهل الشرقية والخليج ب"سبق السرايات"، وعند أهل نجد والشمال ب"المراويح". وبين "الزعاق" أن هذه الفترة تتسم بتخلخلات جوية نتيجة الموسم الانتقالي من فصل الربيع إلى فصل الصيف الفعلي، وسيشتد ضرامها مع بداية موسم السرايات الفعلية. وأضاف "الزعاق": "السرايات اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية "السحب الصيفية" التي تتكون بفعل التسخين في نهاية فصل الربيع الممتع وبداية فصل الصيف الحار، أي أنها تتخلق نتيجة التمازج بين فصل وآخر، حيث نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار، والسراية تتولد عنها رياح عاصفة ناقلة للغبار والأتربة والمواد العالقة في الجو، وهي رياح ماكرة لا تستقر على جهة معينة، وغالباً ما تكون رياحاً شمالية أو شمالية غربية". وقال "الزعاق": "غالباً لا تتخلق سحب السرايات إلا بعدما تنكسر أشعة الشمس ويكون تشكلها محلياً، أي في بقعة دون أخرى، وقد تتكوَّن أكثر من سحابة بالمنطقة نفسها، وتشتد وطأتها إذا صاحبها نزول "برد"، ويحدث ما هو أخطر من الأمطار، ألا وهو البرق وتفريغ الشحنات الكهربائية بما له من آثار جسيمة على الحرث والنسل". وأوضح أن سرعة رياح السرايات الرأسية تتجاوز الخمسين كم/س أو أعلى من ذلك بقليل، وعلاوة على نقلها السريع، فإنها تعمل على ثوران كميات كبيرة من الغبار والعواصف الرملية، خاصة في المناطق الصحراوية، الأمر الذي يجعل المصابين بحساسية الصدر يعانون خلال هذه الفترة الزمنية.