شهد طقس المنطقة الشرقية الثلاثاء حركة نشطة لرياح سطحية شمالية غربية إلى شمالية بسرعة 15- 40 كم/ساعة في ظل رؤية أفقية تصل إلى 9999 مترا جراء انتشار عوالق ترابية وغبار في سماء المنطقة. وقالت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن الرؤية غير الجيدة تستمر بسبب العوالق والأتربة المثارة على مناطق جنوب شرق ووسط المملكة وتشمل الأجزاء الجنوبية للمملكة وتمتد حتى الحدود الشمالية ومنطقة القصيم ، كما تظهر تشكيلات من السحب الركامية على المرتفعات الجنوبيةالغربية والغربية تشمل مرتفعات (عسير، الباحة والطائف). وبينت الرئاسة أن حالة البحر تكون متوسطة الموج وارتفاع الموج من متر إلى متر ونصف، ويصل إلى مترين أحياناً ,منوهة بأن العوالق الترابية تستمر حتى الأربعاء , فيما يعود الجو صحوا يومي الخميس والجمعة في ظل ارتفاع ملحوظ في درجات الحرارة خاصة العظمى منها لتصل إلى 31 درجة مئوية والصغرى 17 درجة مئوية. ومن المتوقع أن تشهد الواجهات البحرية في المنطقة الشرقية الخميس ومع تحسن حالة الطقس إقبالا متزايدا من العوائل والمقيمين . وقال الباحث الفلكي عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الدكتور خالد بن صالح الزعاق نعيش الآن في أوائل موسم الحميمين الذي حل علينا يوم الخميس 12/4/1432ه الموافق 17/3/2011م مبينا أن الموسم يتكون من نوأين هما سعد الأخبية والمقدم وكل نوء يستمر 13 يوماً وهو موسم فاصل بين الربيع والصيف فتتباين خلاله درجات الحرارة بشكل كبير إذ أنها تنخفض إلى معدلات شتوية أثناء الليل وهبوب الرياح الشمالية الباردة وترتفع إلى معدلات صيفية أثناء النهار وتوقف الرياح , الأمر الذي يجعلنا نرى الفصول الأربعة نتيجة التخلخل في الجو ,وفيه دفء كبير يعقبه غبار كثيف وينتهي ببرد مغلف برياح شمالية إلى شمالية غربية باردة . وأضاف أن هذا يدل على بداية العد التنازلي لفصل الشتاء الفعلي والتخلخلات جوية سنعيشها لمدة شهر كامل تقريباً نتيجة تمخض السماء لولادة فصل الصيف إذ أننا الآن نعايش ولادة متعسرة للخروج من فصل الربيع إلى فصل الصيف الفعلي بما يسمى بموسم السرايات و(السرايات) اسم محلي يطلق على المنخفضات الجوية الحرارية(السحب الصيفية) التي تتكون بفعل التسخين في نهاية فصل الربيع الممتع وبداية فصل الصيف الحار أي أنها تتخلق نتيجة التمازج بين فصل وآخر حيث نلاحظ فارقاً حرارياً كبيراً بين الليل والنهار. وقال نظرا لهذا التباين لدرجات الحرارة السطحية في مثل هذا الفصل فقد اشتد عصف الريح وتولد عنها ثوران الغبار ويتدنى مستوى الرؤية الأفقية. من جانبه حذر طبيب الأنف والأذن والحنجرة ماجد حسين، مرضى الحساسية والربو من التعرض المباشر للغبار الذي تشهده المنطقة حاليا حيث ترتفع نسبة الملوثات مما يؤدي لتهيج الجهاز التنفسي منوها في حالة ضرورة الخروج من المنزل يجب مراعاة وضع قطعة قماش مبللة بالماء والكمامات الخاصة، وغسل أغطية النوم مرة في الأسبوع واستخدام أغطية خاصة ضد غثة الغبار التي تعتبر من أهم العوامل المثيرة للربو لافتا إلى ازدياد نسب مراجعي المستشفيات بأعداد كبيرة نتيجة تعرضهم لحالات الربو والحساسية الشديدة قياسا على عدد المراجعين الذين يراجعون العيادات في الأوقات العادية وخصوصا غير المنتظمين في تناول الأدوية الوقائية المقررة لهم. وقال : إن عدد الحالات التي تراجع المستشفى في الأحوال العادية قليلة ولكنها تتضاعف في حالات الأجواء المغبرة حيث تكتظ العيادات الخارجية للمستشفى بالمصابين موضحا أن تأثير الغبار الذي داهم المنطقة الشرقية في الأيام الماضية على الأطفال كان كبيرا خاصة أن ذرات الغبار المتطايرة في الجو والعالقة فيه تستنشق داخل الجهاز التنفسي وتمر عبر الأنف والحنجرة والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية وخلال مرورها تستقر في مقدمة أجهزة التنفس العليا خاصة الأنف والحنجرة فيما تنفذ الصغيرة إلى داخل الجهاز التنفسي والقصبة الهوائية والشعيبات الهوائية الدقيقة. ودعا الناطق الإعلامي لحرس الحدود بالمنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي أصحاب القوارب الصغيرة وقوارب النزهة أخذ الحيطة والحذر أثناء دخول البحر وعدم الابتعاد عن الشواطئ حتى تسهل عليهم العودة في حال حدوث أي ظرف طارئ أو تقلبات جوية مفاجئة والاتصال على الرقم 944 عند وقوع أي حوادث ، كما حذر الصيادين من التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة هذه الأيام,بالإضافة إلى متابعة التقارير التي تصدرها الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة.