وصف تقرير بصحيفة "الجارديان" البريطانية، الثلاثاء، وزير الخارجية الأمريكي الجديد جون تيري، ب"المسكين الذي تلقى خلال أول مهمة عمل أوكلت إليه كوزير للخارجية الأمريكية لكمة على وجهه"، مشيراً إلى أن "مهمته إلى أوروبا والشرق الأوسط والتي أعلن سابقاً عن كونها جولة للاستماع إلى "أفكار" حول ما يمكن أن يفعل بالنسبة للوضع في سوريا، اعتبرت بمثابة إهانة كبيرة له". وتحت عنوان "سوريا.. مشكلة كيري" يقول كاتب التقرير جوناثان ستيل: إن "على كيري أن يقاوم مطالب المجلس الوطني السوري واللوبي في واشنطن لدفع الأمور نحو البدء بمفاوضات، وليس تأمين الأسلحة". وأشار ستيل إلى أن "تسليح المعارضة لن يؤدي إلى تغيير في الوضع العسكري في البلاد الذي يعتبر في حالة شلل، فلن يكتب النصر في هذه الحرب لا للقوات السورية النظامية أو المعارضة السورية". واعتبر ستيل أن "الدفع بأسلحة إلى حلبة الصراع سيؤدي إلى زيادة أعداد القتلى، إضافة إلى أنها ستعلب دوراً سلبياً في تأمين المساعدات لملايين السوريين الذين هربوا من منازلهم"، مضيفاً إلى أن "هناك مخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيدي الجهاديين". وختم قائلاً: "القليل يمكن تقديمه لإنقاذ سوريا اليوم، فحتى لو كللت المفاوضات السورية بالنجاح وتم تشكيل حكومة ذات صبغة وطنية، فإن الجهاديين لن يقبلوا هذه النتائج، وسيصبح وضع سوريا شبيهاً بالوضع العراقي، حيث يقتل المئات شهرياً جراء السيارات المفخخة والانتحاريين".