رغم حالة الهدوء التي سادت المؤتمر الصحفي لوزير خارجية الولاياتالمتحدةالامريكية والسعودية امس في العاصمة السعودية ، الا ان مصادر قد المحت الى عاصفة من عدم التوافق في المباحثات التي دارت خلال يومين بين الوزيرة الأمريكية ووزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ووزراء خارجية دول مجلس التعاون حيث ظهر عدم توافق في وجهات النظر بين قطر والسعودية والامارات مع الرؤية الامريكية التي لانت الي الرغبة في سلوك دبلوماسية للازمة السورية في مواجهة ما برز من تشدد سعودي خليجي وتعزيزا لهذه التسريبات فقد نشرت صحيفة الغارديان البريطانية امس تقريرا عن زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى السعودية حيث اشار التقرير إن واشنطن تحث السعودية على دعم الجهود الدبلوماسية لحل الأزمة السورية "وسط مخاوف من أن السعودية وقطر تخططان لتسليح المتمردين الذين يقاتلون من أجل الإطاحة بالرئيس بشار الأسد". وأضاف التقرير أن زيارة كلينتون إلى الرياض وإجراء محادثات مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز هي جزء من الجهود الأمريكية للضغط على الأسد. وذكرت الصحيفة بأن كلينتون وونظيرها البريطاني ويليام هيغ وعدد من وزراء الخارجية الغربيين والعرب سيلتقون في اسطنبول اليوم الأحد ضمن لقاءات مجموعة (أصدقاء سوريا). وأشارت الصحيفة إلى أن السعودية وصفت تسليح المعارضة السورية بأنه "فكرة جيدة"، وذلك خلال آخر لقاء لمجموعة أصدقاء سوريا. وأضاف الغارديان أن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وغالبية الدول الغربية والعربية "التي اتحدت لدعم المتمردين الليبيين المناهضين للقذافي العام الماضي" قد رفضوا فكرة تسليح المعارضة السورية. ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية عن مسؤولين سعوديين وأردنيين قولهم إن السعودية مارست ضغوطا على الأردن لفتح حدودها مع سورية بهدف تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. مقابل مساعدات اقتصادية للأردن التي لم تعط موافقتها بعد على هذا الأمر.