عبّر عدد من المعلمين والمعلمات ممن لم يشملهم النقل الخارجي لعام 14331434ه عن حسرتهم لآلية الحركة في النقل وطريقة تنفيذها، ما حرم العديد منهم الراحة النفسية بالقرب من أهلهم بدلاً من قطع مئات الكيلومترات. وتلقت "سبق" عدداً من الاتصالات التي تطالب وزارة التربية والتعليم بإلغاء سنة التقديم تماماً، لما له من أثر كبير على استقرار المعلم والمعلمة وظلم آليته، على حد تعبيرهم.
وذكر المعلم نايف الحارثي أن "الظروف الصحية والعائلية خارجة عن إرادة المعلم والمعلمة، فمن الظلم وضع عقبة سنة التقديم لما له من أثر كبير على النفسيات".
وطالب المعلم محمد الغامدي وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله آل سعود بإلغاء سنة التقدم لما فيها من الضرر الكبير على معلمي ومعلمات المملكة رغم رفض المعلمون والمعلمات لها ولآلية تطبيقها.
وعلقت المعلمة سعاد الأنصاري بحرقة على مفاجأة وزارة التربية والتعليم في إعلانها بدء إجراءات حركة نقل المعلمين والمعلمات الخارجية، باستمرارية شرط "سنة التقديم" في عناصر المفاضلة الذي تم التصويت على إلغائه في استفتاء أجرته وزارة التربية والتعليم ممثلة بوكالة الشؤون المدرسية في وقت سابق.
وجاء هذا القرار في الوقت الذي كان فيه المعلمون والمعلمات ينتظرون إشراكهم في اتخاذ الكثير من القرارات المصيرية والحساسة، كعملية النقل الخارجي التي أجري لها استفتاء إلكتروني لكن لم يعمل به.
وكانت وزارة التربية والتعليم أجرت في وقت سابق استطلاعاً حول إلغاء سنة التقديم في مفاضلة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات، شارك فيه أكثر من 32 ألف معلم ومعلمة، على موقع بوابة التكامل الإلكتروني.
وصوت 53 % من المعلمين والمعلمات لصالح إلغاء سنة التقديم، في حين جاءت أصوات 44 % بالإبقاء على هذا الشرط في المفاضلة.
وصوت 2 % من المعلمين والمعلمات على إلغاء شرط سنة التقديم لمن خدم 13 سنة فأكثر.
وذهبت أقوال 1 % من أصوات المشاركين لنقل أي معلمة أو معلم خدم 20 سنة بالتعليم دون الدخول في المفاضلة.
وكان المتوقع على ضوء هذا التصويت الذي تقيمه وزارة التربية لأول مرة، إحداث تغييرات في بنود مفاضلة حركة النقل الخارجي للمعلمين والمعلمات.
ومن أبرز تلك التغييرات إلغاء سنة التقديم التي عمل بها منذ قرابة أربعة أعوام، ولم تجد قبولاً من شريحة كبيرة من المعلمين والمعلمات ولم يعتد بالاستفتاء.