استبدلت ما يقرب من 450 فتاة نُقُبهن بأنواع أخرى ساترة من الحجاب، واستلمن هدايا من قفازات وجوارب نسائية، ضمن ملتقى فتيات الخُبر الثاني الذي أقيم بالواجهة البحرية بالدمام، واجتذب 120 ألف زائرة على مدى 5 أيام. وتجاوبت زائرات الملتقى مع ركن "ملامح همشت"، الذي يتحدث عن الحجاب الشرعي باعتباره الطريق إلى التغيير الجذري، حيث أوضحت المدير التنفيذي بالملتقى سعاد الدرويش أن الزائرات قمن باستبدال أغطيتهن بعد تجولهن بالركن والاطلاع على ما تضمنه من مبادئ إسلامية وشرح لمفهوم الحجاب المترسخ عند العالم أجمع، الذي يثبت وجوده عند الفرس واليهود والمسيحيين باعتباره قيمة وصيانة للمرأة، والذي أدت دعوات تحرير المرأة إلى طمس ملامحه في العديد من الديانات السابقة.
وذكرت أن الفعالية تهدف إلى الدعوة للتمسك بالحجاب الشرعي، ومقاومة دعاة التغريب الذين ينظرون للإسلام بشهية الطامع الحاقد، مؤكدة إيجابية ركن ضيوف المملكة، الذي استقطب ما يزيد على 70 عاملة أجنبية، وأسفر عن اعتناق أكثر من 60 أجنبية من الجنسيات السريلانكية والإندونيسية والفلبينية والكينية والنيوزيلندية والأمريكية والهندية والإثيوبية الإسلام.
وأوضحت أن الدعوة للإسلام كانت بطريقة مبتكرة؛ ما ساهم في جذب العاملات للتعرف على أسرار دين الإسلام؛ حيث استُقبلت الضيفات بوردة وحقيبة المسلم الجديد، التي تحتوي على مصحف مترجم بلغة المسلمة الجديدة، وكتيبات للتعريف بأركان الإسلام وكيفية الصلاة، وسجادة وألبوم قرآن مرتل بصوت أئمة المسجد الحرام.
وأشارت إلى أن الركن قام بتخصيص مجالس لدعاة يتحدثون بست لغات، هي "الأوردية، الفلبينية، الإنجليزية، السريلانكية والإثيوبية"، مؤكدة روعة تلك اللحظات التي تشهد إشهار المعتنقات الجديدات دين الإسلام في المسرح المخصص لذلك وسط ساحة الملتقى.
وأضافت الدريويش بأن هناك الكثير من الرؤى المستقبلية للملتقيات القادمة، مشيرة إلى أنه سوف تدرج في السنة القادمة خيمة لتثقيف الفتيات بخطورة المخدرات، بالتعاون مع إحدى الجهات المعنية.
هذا، قد كان من بين الحضور في مسرحية داخل الفخ داعية بريطانية أُعجبت بالعرض، ووعدت بأن تنقل الفكرة إلى بلدها بريطانيا.
وفي جانب آخر تمكنت السعوديات من ممارسة رياضة الهوكي والتنس في جنبات خيمة "لمسة بنات"، وصرحت القائمة على القسم لولو العامودي بأن القسم عمد إلى جذب الفتيات وحثهن على التسلية المفيدة، مؤكدة إقبال الفتيات على هذه الرياضة المحببة لنفوسهن باعتبارها صحة وتسلية.
أما ركن بساتين الفرح المخصص للأطفال فأشرف على فعالية مختلفة، دعت الأطفال إلى حسن المعاملة للخدم، وأشرفت على 130 طفلاً قاموا بتجهيز هدايا متواضعة للخدم سعياً من القائمات على الركن لتصحيح النظرة الدونية لتلك المهنة، وتعويد الأطفال على حسن معاملتهم من خلال مشهد مسرحي قصير.
وفي ركن الحياة، المعني بتقديم دورات للأمهات والفتيات، تحدثت المسؤولة عن مدى أهمية إدراك معنى العنف؛ في ظل تزايد حالاته في المجتمع؛ حيث اتضح للكثير أن هناك جهلاً في التعامل مع الأطفال.
وشهد ركن الدورات المهارية تخلص أكثر من 135 فتاة من المفهوم السوداوي السائد؛ لينتقلن من التفكير السلبي إلى الإيجابي؛ حيث أوضحت عهود العود أن الإيجابية موجودة، لكن المشكلة في عين الرائي؛ حيث تبنت الفعالية غرس الأفكار وترسيخها في العقل الباطن من خلال تمارين عدة، تتناسب مع تفكير الجيل الحالي، تناولت السرد بالقراءة أو التخيل أو الرسم وبطرح أسئلة تفاعلية عدة، تخاطب العقل الباطن لديهن.
والتقى الجمهور بالدكتورة عذبة المسند، من دولة قطر، التي فاجأت الحضور بأن "الكركم" علاج مضمون للزهايمر، وكذلك يساهم في توقف تليف الكبد، وتحدثت أيضاً عن أن الحبة السوداء شفاء من داء السرطان بعد دراسات عدة أُجريت في الصين، وختمت حديثها بمعاهدة سيداو، الداعية للمساواة بين الجنسين، التي اعتبرتها تناقض الأديان والأعراف، مستشهدة بأن أمريكا هي أولى الدول التي رفضت التوقيع عليها.