أنهت مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير استعداداتها لفعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني لهذا العام، تحت شعار "المشاركة المجتمعية والدفاع المدني"، الذي يقام عالمياً بشكل سنوي في الأول من مارس من كل عام، تحت إشراف المنظمة الدولية للحماية المدنية بجنيف، التي تُعد أهم وأعلى منظمة عالمية تختص بالدفاع المدني. وتتزامن هذه الاحتفالية مع اعتزام مديرية الدفاع المدني بمنطقة عسير تنفيذ خطة فرضية لأعمال الإخلاء والإطفاء والإنقاذ والإسعاف المزمع إجراؤها بأحد مراكز التسوق الكبيرة بأبها.
وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير اللواء محمد بن رافع الشهري إن السعودية تشارك ممثلة في المديرية العامة للدفاع المدني حرصاً على تعزيز قدراتها وزيادة تفاعل فئات المجتمع كافة مع رسالتها ومهامها في الحفاظ على مقدرات وثروات الوطن وحماية الأرواح والممتلكات، من خلال تكثيف البرامج والأنشطة التوعوية للوقاية من المخاطر كافة وتفعيل دور المجتمع في هذا الجانب.
وقال اللواء الشهري إن تدشين هذه الفعاليات سيحظى باهتمام ومتابعة كريمة من أمير منطقة عسير، وهو ما اعتبره تكريماً لمنسوبي الدفاع المدني بالمنطقة، وامتداداً لدعمه لكل الأعمال التي تخدم المصلحة العامة بالمنطقة.
وحول البرامج والفعاليات المصاحبة لهذه المناسبة أضاف اللواء الشهري بأنه سيتم تنفيذ العديد من الفعاليات التي ستنفذها إدارات ومراكز الدفاع المدني بالمنطقة في كل المحافظات، التي ستتضمن إقامة معارض توعوية بمراكز التسوق التجارية ومحاضرات في مختلف مدارس المنطقة وبعض المنشآت التجارية والصناعية بالمنطقة بمشاركة الجهات الحكومية والأهلية ذات العلاقة.
وسيتم توزيع مجموعة من النشرات والكتيبات التوعوية التي تتحدث عن المشاركة المجتمعية ودور المجتمع الحيوي في مشاركة الدفاع المدني أعماله وأدواره التوعوية، والتعاون في منع أو تقليل المخاطر، وأهمية الأعمال التطوعية التي ترتقي بالمجتمع؛ بهدف رفع مناسيب الوعي بالأدوار المناطة بالمجتمع التي يقوم بها لصناعة مجتمع آمن بمشيئة الله. وقال مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير إن تنفيذ خطة فرضية لأعمال الإخلاء يأتي بهدف قياس مستوى أداء واستجابة الجهات ذات العلاقة والشراكة والمعنية بتنفيذ مهام وتدابير الدفاع المدني بالمنطقة، وتطبيق خطة الإخلاء والمكافحة الأولية من قِبل فريق الدفاع الذاتي بالمركز التجاري، وتوحيد جهود وإمكانيات الجهات الحكومية والأهلية، سواء كانت الآلية أو الفنية أو البشرية في منظومة واحدة؛ لكي تتفاعل لاحتواء آثار الحدث تحت مظلة واحدة بشكل منظم وسريع.
وأضاف بأنها تهدف أيضاً إلى اختبار قدرة جهاز الدفاع المدني ورجاله في التعامل الأمثل مع المخاطر المختلفة، وتفعيل تمرير المعلومات بين الجهات ذات العلاقة، وتحديد دور كل جهة مع تشكيل فريق لتقويم هذه التجربة؛ لمعرفة السلبيات وأوجه القصور خلال الفرضية؛ للاستفادة منها وكيفية معالجتها فعلياً.