نفذت إدارة الدفاع المدني بأبها، صباح اليوم، خطة فرضية بمستشفى عسير المركزي، وذلك في الساعة العاشرة صباحاً، كانت عبارة عن وقوع حادث حريق في الدور الأول بالمستشفى؛ شمل مطبخ المستشفى والعناية المركزة والمختبر ونتج عنه تسرُّب أدخنة وغازات ومواد كيميائية. وتم ذلك بوجودٍ وتوجيهٍ ميداني من قِبل مدير الدفاع المدني بمنطقة عسير المكلف اللواء محمد بن رافع الشهري، الذي أوضح أن تنفيذ هذه الفرضية يأتي في إطار الاهتمام الدائم والمستمر من قِبل الدفاع المدني بالمنشآت المهمة، وبهدف توفير أقصى درجات السلامة وقياس سرعة الاستجابة ومدى توفير الإمكانات لمواجهة أي طارئ لا قدر الله، وجاء بهدف قياس مستوى أداء واستجابة الجهات ذات العلاقة والشراكة والمعنية بتنفيذ مهام وتدابير الدفاع المدني بالمنطقة وتوحيد جهود وإمكانات الجهات الحكومية والأهلية سواءً كانت الآلية أو الفنية أو البشرية في منظومة واحدة. وشارك في الفرضية نحو 15 جهة لضمان التفاعل لاحتواء آثار الحدث تحت مظلة واحدة بشكلٍ منظمٍ وسريع، وأضاف اللواء الشهري أن هذه الفرضية هدفت في المقام الأول إلى اختبار قدرة جهاز الدفاع المدني ورجاله في التعامل الأمثل مع المخاطر المختلفة وكيفية مواجهة حوادث تسرُّب المواد الخطرة والكيماوية والتعامل الأمثل معها واحتواء خطورتها ورفع مستوى فرق الدفاع المدني ميدانياً في كيفية التدخل في مثل هذه الحوادث وكسر صعوبة التعامل معها وفق الإمكانيات والوسائل المتاحة. كما هدفت لتفعيل تمرير المعلومات بين الجهات ذات العلاقة وتحديد دور كل جهة فيما باشر فريق عمل لتقويم هذه التجربة لمعرفة السلبيات وأوجه القصور خلال فعاليات الفرضية للاستفادة منها وكيفية معالجتها فعليا، حيث شرعت الجهات المشاركة في مباشرة الحدث ميدانياً بموجب المهام والمسئوليات المحددة والمنوطة بكل جهة حسب السيناريو المعد للتجربة الفرضية. وأوضح الشهري أن الفرضية بدأت باستقبال وتمرير البلاغ وانتقال فرق التدخل في حوادث المواد الخطرة والمتمركزة بوحدة الدفاع المدني غرب مدينة أبها إلى الموقع تساندها الجهات المعنية وجرى الدخول لموقع التسرُّب باستخدام ملابس الوقاية الشخصية التي تستخدم في مواجهة المواد الخطرة والكيميائية المزودة بكمامات وفلاتر تنفس ومن ثم التعامل مع موقع التسرُّب لخنق وتحريز المادة المتسرّبة بالتعاون مع مسئول السلامة والمختصين بالمستشفى بعد إلباسهم كامل تجهيزات السلامة الواقية مزودين بأجهزة الرصد من نوع (كامبرو 100) وأجهزة كشف الإشعاعات الصناعية ITX الحديثة. وبيّن الشهري أنه تم عمل مساحة آمنة (منطقة محظورة) لمنع أي شخص من الاقتراب ومن ثم القيام بإخلاء جميع العاملين داخل الدائرة الساخنة إلى موقعٍ آمنٍ ومباشرة الحالات التي تحتاج إلى تطهيرٍ وإسعافٍ بالتعاون مع الهلال الأحمر المتواجد في الموقع. كما تم استخدام "مراوش" التطهير التي تم نقلها وتركيبها في الموقع؛ لتطهير الأفراد المشاركين في معالجة الوضع أو العاملين لتطهيرهم من المادة السامّة كما جرى القيام بتطهير موقع الحدث حسب الأصول الفنية المتبعة، ومن ثم باشرت الجهات كافة موقع الحدث من خلال تطبيق أعمال الإطفاء والإنقاذ وأعمال الإخلاء للمرضى بالعناية المركزة وحضانة الأطفال بإشرافٍ مباشرٍ ومتابعة من الفريق الطبي وطاقم التمريض بالمستشفى. وجرى بعد ذلك استكمال أعمال الإسعاف والفرز الطبي للمصابين والمتوفين من خلال المستشفيات الميدانية التي تم إنشاؤها وتجهيزها بمقر الحدث بمشاركة ميدانية فاعلة بطائرة مروحية تابعة لطيران الأمن والتي تدخلت في نقل وإخلاء الحالات التي استلزم الموقف سرعة نقلها للمستشفى الميداني أو المستشفيات الأخرى بالمنطقة. وأوضح "مدني عسير" أنه شاركت في الفرضية، قيادة المنطقة الجنوبية وطيران الأمن وهيئة الهلال الأحمر السعودي بمنطقة عسير والشؤون الصحية وإدارة التربية والتعليم ومديرية المياه وإدارة الشئون الاجتماعية وإدارة الطرق والنقل وأمانة منطقة عسير وكهرباء المنطقة والشرطة ومرور منطقة عسير ومحطة تلفزيون أبها وفرع وزارة التجارة في أبها.