طالب "المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية" بتحويل كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود، إلى "مركز خادم الحرمين الشريفين للقرآن وعلومه"، ويختص بتطوير الدراسات القرآنية, وضرورة العناية بطلاب الدراسات العليا في القرآن وعلومه وتمكينهم من حضور المؤتمرات العلمية والمشاركة فيها بالبحوث العلمية وغيرها, وإنشاء رابطة عالمية للمؤسسات والمراكز القرآنية للتنسيق والتكامل بينها يكون انطلاقها من مركز تفسير للدراسات القرآنية بالتنسيق مع بقية المؤسسات. جاء ذلك في توصيات المؤتمر الذي اختتم أعماله اليوم بجامعة الملك سعود بالرياض، ونظمه كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود بالتعاون مع مركز تفسير للدراسات القرآنية, وناقش على مدار أربعة أيام 69 بحثاً وورقة عمل، وأقيم على هامشه معرض شارك فيه 34 مركزاً ومؤسسة من عدة دول.
وأكد المشاركون على ضرورة ترجمة توصيات المؤتمر وملخصات البحوث المقدمة إلى اللغات الحية ونشرها, وتحويل الأفكار التطويرية المطروحة في المؤتمر إلى حقائب تدريبية لتوسيع الرؤية وتطوير الفكرة، ويطلب من كرسي القرآن الكريم وعلومه ومركز تفسير إعداد هذه الحقائب بالتعاون مع بقية المؤسسات والمراكز القرآنية, وبناء معايير علمية لقبول طلاب الدراسات القرآنية في الجامعات بحيث يتولى كرسي القرآن الكريم وعلومه بجامعة الملك سعود ومركز تفسير إعدادها، ومن ثم رفعها للجامعات, وتزويد مكتبات الجامعات التي تعنى بالدراسات القرآنية ومراكز البحوث ببحوث المؤتمر وتوصياته, ومباركة مشروعات مركز تفسير للدراسات القرآنية وحث المشاركين في المؤتمر على الإسهام فيها، ومنها: موسوعة مصطلحات علوم القرآن الكريم تخدم الباحثين، ومبادرته بتأصيل الانتصار للقرآن الكريم وكشف الشبهات المتجددة حوله، ومبادرته بالتعاون مع كرسي القرآن الكريم وعلومه لتأليف موسوعة التفسير الموضوعي، ودعوة المراكز والمؤسسات القرآنية في العالم الإسلامي للتعاون معه في إنجاح هذه المشروعات.
وباركت توصيات المؤتمر مشروع قاعدة البيانات والمعلومات القرآنية بمعهد الإمام الشاطبي في معرفة وحصر الجهود المبذولة في خدمة القرآن الكريم والوقوف على تلك الدراسات والبناء عليها وتكميلها، وتوجيه الباحثين للاستفادة منها من خلال موقعها الإلكتروني, وطالب المشاركون من كرسي القرآن الكريم وعلومه تشكيل فريق عمل من الخبراء لتطوير البرامج الأكاديمية لأقسام الدراسات القرآنية في المرحلة الجامعية والدراسات العليا في الجامعات الإسلامية ومن ثم رفع المقترح إلى تلك الجامعات, وأكدوا على حاجة الأمة لتشجيع المؤسسات القرآنية والمسابقات والفعاليات التي تهدف لنشر القرآن الكريم وعلومه وتطويرها, وأشاروا إلى أهمية فتح قنوات اتصال مع الجامعات في الدول غير الإسلامية التي تعنى بطرح مقررات ذات صلة بالدراسات القرآنية بغية عقد ندوات وملتقيات علمية مشتركة بينها وبين كراسي الأبحاث والمراكز القرآنية المؤهلة لهذا الدور في العالم الإسلامي.
وطالبت التوصيات الختامية من المتخصصين في الدراسات القرآنية، خصوصاً من حضر منهم هذا المؤتمر رصد مظاهر النيل من القرآن الكريم وتزويد مركز تفسير بها بغية وضع منهجية وآلية للتصدي لها والتعامل معها بالطريقة المثلى,إنشاء جائزة عالمية ينظمها مركز تفسير للدراسات تشمل عدة فروع في تطوير الدراسات القرآنية كالدراسات التأصيلية القرآنية والأفلام الوثائقية الخادمة للقرآن الكريم ودراساته, والرفع لمدير جامعة الملك سعود بطلب تخصيص جزء مناسب من أوقاف الجامعة لصالح كراسي القرآن الكريم بالجامعة,تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ توصيات المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية برئاسة الدكتور عبدالرحمن بن معاضة الشهري، والتوصية بعقد المؤتمر الدولي الثاني لتطوير الدراسات القرآنية في جامعة الملك سعود.