حددت اللجنة الطبية الشرعية بوزارة الصحة العاشر من جمادى الثاني المقبل، موعداً للنظر في شكوى مواطن تعرّض لخطأ طبي تسبب في إصابته ب"الإيدز" عن طريق نقل دم ملوث له في أحد المستشفيات الخاصة بالرياض قبل حوالي 3 سنوات, حيث ستعقد الجلسة الأولى للنظر في الشكوى بعد تعذُّر ذلك خلال جلستين سابقتين لم تنظر بهما القضية. وكشف الوكيل الشرعي للمواطن المصاب المحامي عبد العزيز الجهني ل"سبق" أنه بعد شكواهم لمديرية الشئون الصحية بالرياض واجهوا الكثير من العقبات التي أخَّرت النظر في قضية موكله بحيث لم تُحَلِ الشكوى للجنة الطبية الشرعية بوزارة الصحة إلا بعد قرابة السنتين. وأضاف: "بعد ذلك حددت اللجنة موعداً للنظر بتاريخ 7/11/1433ه إلا أن هذا الموعد صادف اليوم الوطني، ولم تُنظر القضية آنذاك، وتم تحديد جلسة أخرى بتاريخ 17/1/1434ه وعند حضورنا تفاجأنا بعدم حضور القاضي رئيس اللجنة، وتم بعد ذلك تحديد موعد لجلسة جديدة بتاريخ 10 جمادى الثاني القادم للنظر في القضية". وتابع الجهني: "نأمل أن تنظر اللجنة الطبية الشرعية في قضية موكلي، والبت فيها على وجه السرعة، خصوصاً أن حالته الصحية تتدهور يوما بعد آخر ويعيش في أزمة نفسية كبيرة"، وطالب الجهني بتعويض موكله مادياً ومعالجته من جراء ما تعرض له من خطأ فادح. وكان المواطن المتضرر قد أُصيب في أثناء عمله في أحد القطاعات الأهلية، وراجع أحد المستشفيات الأهلية الشهيرة في الرياض، وأجرى ثلاث عمليات في المستشفى، واحتاج إلى نقل دم، وتم له ذلك وبعد خروج المواطن من المستشفى أجرى فحص الزواج؛ فاكتشف إصابته بمرض نقص المناعة المكتسب "الإيدز"؛ فخاطب المستشفى عن طريق مكتب المحاماة، ولم يجد تجاوباً؛ بينما تقدم بشكوى إلى الجهات الرسمية، ممثلة بوزارة الصحة؛ كونها المسؤولة عن المستشفيات الحكومية والأهلية، وكانت الشكوى بتاريخ 27/3/1431ه، إضافة لشكوى لحقوق الإنسان. يُشار إلى أن القضية تُشابِهُ إلى حدٍّ كبير قضية "رهام"، طفلة جازان التي أثارت الرأي العام خلال الأيام القليلة الماضية، وتفاعلت معها وزارة الصحة والجهات الحقوقية ووسائل الإعلام.