اشتكى مواطن إحدى البلديات الفرعية التابعة لأمانة محافظة الطائف بعد قيام معداتها بهدم استراحة عائلية مُقامة منذ أكثر من ثلاثين عاماً وملحقة بمسكنه الخاص ومملوكة بصك شرعي صادر من المحكمة، بينما تحججت البلدية بأن أحد جيرانه هو من اشتكى مدعياً أنها غير مملوكة لأحد ويرغب في إحيائها. وكانت أسرة المواطن "علي بن عوض الغانمي" بما فيها زوجته المُسنة ومريضة السكر قد فزعوا قبل ظهر أمس بشيول يهدم استراحتهم المُلاصقة لمسكنهم الواقع بحي الفيصلية بالطائف والمعروف قديماً باسم "أم خبز"، والمكونة من صالة غير مسقوفة وخزان ماء ومغسلة، وفي المناسبات والأعياد يتم وضع خيمة بها لاستغلالها. عملية الهدم لهذه الاستراحة تمت دون سابق إنذار، ولم يتم استدعاء مالكها لإثبات ما لديه من وثائق، ما يعني أن البلدية "غرب الطائف" ارتكبت خطأ في هدم الاستراحة المملوكة للغانمي بموجب صك شرعي (تحتفظ "سبق" بنسخة منه)، وقد تذمّر المواطن وأبناؤه من هذا التصرف الذي قامت به البلدية. وقال المتضرر علي الغانمي متحدثاً ل"سبق": سأرفع شكوى ضد الأمانة لأمير منطقة مكةالمكرمة، ولمحافظ الطائف حيال ما لحقني من أضرار مادية ونفسية جراء الهدم الذي تعرضت له الاستراحة المملوكة رسمياً لي، مُبدياً أسفه الشديد لذلك الاستعجال من قبل البلدية، واعتمادها على شكوى مواطن يرغب في الاستيلاء عليها، مُحملاً إياها المسؤولية. وكان أحد أبناء المواطن قد راجع بلدية غرب الطائف أمس لمتابعة ما حدث من قبلهم، حيث اعترفوا له بأن أحد السكان المجاورين لهم كان قد قدم شكوى ضد موقع الاستراحة، مدعياً أنه هو من أحياها، وهو الأولى بها من غيره، على الرغم من أنه حديث عهد بالحي، ولم يمضِ أكثر من عام منذ أن سكن فيه.
وذكروا له بأن ذلك المدعي يرغب في ضمها لملكه، حينها بعثوا خطاباً كما قالوا للأمين والذي وجه بتنفيذ الإزالة لهذه الاستراحة، وتوسيع الشارع الضيق. يذكر أن موقع الاستراحة المعني مملوك للمواطن الغانمي بموجب صك شرعي عام 1414 ه، وأن البلدية طلبت منه إبراز كامل الوثائق للمواصلة في شكواه وصولاً للإجراءات المتخذة.