سيطر مقاتلو المعارضة السورية على مطار عسكري قرب مدينة حلب في شمال البلاد يوم الثلاثاء في انتكاسة عسكرية أخرى لقوات الرئيس بشار الأسد، التي تتعرض لهجوم مكثف في أنحاء البلاد. والمطار أحدث منشأة عسكرية تسقط في أيدي المعارضة في منطقة إستراتيجية، تقع بين المركز الصناعي والتجاري لسوريا ومركز إنتاج النفط والقمح إلى الشرق.
وقالت شبكة شام الإخبارية المعارضة: "إن وحدات من مقاتلي المعارضة سيطرت على قاعدة الجراح الجوية، الواقعة على بعد 60 كيلومتراً شرقي حلب، بعد تطويقها لأسابيع، كما أصبح الطريق السريع الذي يربط حلب بشرق البلاد في أيدي المعارضة".
وعرضت لقطات مصورة لمقاتلين من حركة أحرار الشام الإسلامية وهم يتفقدون المطار.
وشوهدت أيضاً عدة طائرات مقاتلة على أرض المطار في حظائر خرسانية.
وفي تصريح لرويترز عبر الهاتف قال أبو عبدالله منبج أحد قادة المعارضة الذين خططوا للهجوم على المطار: "إن قواته عثرت على طائرتين من طراز ميج في الخدمة وذخائر في المطار، بالإضافة إلى 40 مقاتلة لم تعد صالحة للعمل".
وأوضح أن القوات الحكومية كانت تستخدم المطار لقصف شمال وشرق ريف حلب، وأن قوات المعارضة قطعت بالسيطرة عليه خط إمدادات النظام من حلب إلى الشرق.
وأضاف أن الجيش النظامي سيعاني لإرسال تعزيزات لوقف تقدم المعارضة في محافظة الرقة المجاورة، حيث سيطر المقاتلون هذا الأسبوع على أكبر سد لتوليد الكهرباء في البلاد.
وفي بلدة السفيرة القريبة في ريف حلب أظهرت لقطات مصورة لمقاتلين من المعارضة يحيطون بدبابة، تم الاستيلاء عليها في وسط البلدة، وجثث ثلاثة جنود على الأرض.