تنطلق يوم "السبت" المقبل أعمال المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية، الذي يُقام بشراكة تنظيمية بين كرسي القرآن الكريم بجامعة الملك سعود، ومركز تفسير للدراسات القرآنية. وقال الدكتور صالح بن حميد رئيس مجلس إدارة المركز إن التحضير للمؤتمر بدأ منذ فترة مبكرة، وتحديداً منذ منتصف العام الماضي، بتنسيق كامل بين كرسي القرآن الكريم وعلومه، ومركز تفسير، حيث تم استقبال البحوث المشاركة واستعراضها وتحكيمها، لتأتي متوافقة مع أهداف المؤتمر ومنها تطوير الجوانب المعرفية والتنظيمية والتشجيعية والتمويلية والتقنية والإعلامية في خدمة القرآن وعلومه.
وأضاف أن هذه الدراسات تتضمن تقديم الحلول المبتكرة في هذه المجالات، وتطوير جوانب التنسيق والتكامل بين المؤسسات العاملة في خدمة القرآن الكريم، ودراسة واقع الدراسات القرآنية ومعرفة مواطن القوة والضعف، واستشراف مستقبل الدراسات القرآنية سعياً لتطويرها وسد النقص.
وأشار ابن حميد إلى أن الأعمال المصاحبة للمؤتمر تتضمن حلقات نقاش متخصصة، ودورات تدريبية متخصصة، ومعرض المؤسسات القرآنية لعرض إصداراتها، ومعرض المشروعات والأفكار الإبداعية في القرآن وعلومه، ولإثراء فعاليات المؤتمر تم توجيه الدعوة لكليات القرآن الكريم وأقسامه في الجامعات، ومراكز البحوث في القرآن الكريم، والجمعيات العلمية المتخصصة، أو المهتمة في القرآن الكريم وعلومه، والمؤسسات والمنظمات الدولية ذات الصلة بموضوع المؤتمر، والباحثين المتخصصين والمهتمين.
وتابع أن المؤتمر سيشارك فيه كوكبة متميزة من الباحثين والعلماء المعتبرين في القرآن الكريم وعلومه، يمثلون عدداً من الدول الإسلامية، وهو ما نعده فرصة لتحقيق مزيدٍ من التنسيق المحلي والدولي بين الجامعات والكليات والمراكز المعنية بخدمة القرآن وعلومه، لأن أهل القرآن هم أولى الناس بالتنسيق والتعاون.
وأوضح ابن حميد أن كرسي القرآن وعلومه ومركز تفسير للدراسات القرآنية على أتم الاستعداد لاستضافة فعاليات المؤتمر الذي تستمر فعالياته من السبت إلى الأربعاء المقبلين، متمنياً أن تسفر الأبحاث المقدمة للمؤتمر وما سيتم عرضه ومناقشته عن مشروعات نوعية في خدمة القرآن الكريم وعلومه.
ورفع ابن حميد شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزبز، يحفظه الله، على تفضله برعاية المؤتمر، قائلاً: "باسمي وباسم اللجنة المنظمة للمؤتمر، وجميع الباحثين والعلماء المشاركين في المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية، نتقدم بالشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين،يحفظه الله، على رعايته السامية لفعاليات المؤتمر، والذي يأتي في إطار ما تحظى به علوم القرآن والتفسير من دعم واهتمام كبيرين، نسأل الله أن يجعل ذلك في موازين حسناته، وأن يلبسه ثوب الصحة والعافية.