تتسلم دائرة النفس بهيئة التحقيق والادعاء العام اليوم السبت ملف قضية قاتل زوجته بحي الخنساء، وما يرجح من أنه أقدم على الانتحار بعد ارتكاب الجريمة، من خلال قطع الطريق السريع الفاصل بين حي الشرائع وبقية أحياء مكةالمكرمة عمداً؛ من أجل أن يلقى مصرعه دهساً. وعلمت "سبق" أن الجاني كان يمر في الآونة الأخيرة بظروف صعبة، لم تتضح أسبابها بعد، وربما قام بإيقاف سيارته على جانب الطريق والعبور للجهة الأخرى منه بقصد الانتحار دهساً، ولاسيما أن الجهة المقابلة لموقع عبوره ليس بها محال تدعوه للعبور، وهي خالية تماماً.
ولا تزال أسباب الجريمة غامضة في ظل تردي الحالة الصحية للجاني، الذي أكدت مصادر طبية أنه في غيبوبة ومتوفى بنسبة 80%.
وكشفت مصادر خاصة أن الجاني في العقد الرابع من العمر، ويعمل في قطاع أمني بالحرم المكي الشريف، وكان برفقة زوجته (35 عاماً) وأبنائهما في حي الخنساء في زيارة عائلية أسبوعية لمنزل والدته، اعتاد عليها مع أشقائه وجميع أفراد عائلاتهم.
وأثناء لقاء الجميع بالمنزل سمعوا صراخ الزوجة عقب طعنها طعنتين بالفخذ والبطن، وكانت الطعنة التي بالبطن نافذة، ووصلت للكلى، وربما كانت سبب وفاتها.
بعد ذلك هرب الجاني من مسرح الجريمة، وقام شقيقه بنقل الزوجة لطوارئ مستشفى الملك فيصل بالششة، لكنها لفظت أنفاسها الأخيرة.
وتم إبلاغ الجهات الأمنية، وباشر الجريمة كل من الدوريات الأمنية وفرق البحث والتحري الجنائي والأدلة الجنائية والبصمات وضابط الاستلام بمركز شرطة المعابدة وطبيب الطب الشرعي.
وأثناء انشغال الجميع بالبحث عن الجاني اتضح أنه تعرض لحادث "دهس".
وكشفت المصادر أن الجاني أوقف سيارته بجوار محطة الخير على طريق الشرائع وهو في حالة هستيرية، عقب تركه زوجته مضجرة في الدماء، وقطع الشارع للجهة الأخرى؛ ما عرضه للدهس، وأُدخل العناية المركزة بمستشفى النور التخصصي في حالة صحية خطرة جداً.
ونُقلت جثة المرأة لثلاجة الوفيات بمستشفى الملك فيصل بالششة؛ لتخضع للكشف الطبي الشرعي.
وتولى مركز شرطة المعابدة التحقيق في الحادث، وأحال ملف القضية لهيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.