ناشد أحد المواطنين الجهات المعنية بتمكين ابنته الشابة من السفر لألمانيا لإكمال علاجها من مرض الفتق السحائي الذي سبب لها انحناء بالعمود الفقري وارتخاء بالأطراف السفلية والمفاصل ومشاكل أخرى بالمسالك البولية, كاشفا أنه تم إجراء عدة عمليات بألمانيا لها إلا أن حلم علاجها لم يكتمل. وفي التفاصيل التي رواها والد المريضة مها فرحان العبدالعزيز من سكان محافظة تيماء ل "سبق" قال الأب: ابنتي تعاني عيباً خِلْقياً منذ والدتها وعمرها الآن ستة عشر عاماً بمرض يسمى الفتق السحائي سبّب لها أمراضاً عدة منها انحناء بالعمود الفقري وارتخاء بالأطراف السفلية والمفاصل ومشاكل أخرى بالمسالك البولية, وتجمع السائل داخل الرأس ما صعّب انتقاله بشكل طبيعي. وأضاف: راجعت بابنتي إلى مدينة الملك فهد الطبية والمستشفى الجامعي وعمرها ثماني سنوات، وكانت مصابة في وقتها إلى جانب أمراضها بجرح مع مرور الوقت التهب وأصيبت "بالغرغرينة " وقرر الأطباء "بتر قدمها" إلا أنني رفضت أملاً بشفاهها, ثم تقدمت بطلب للديوان الملكي لتعذر علاج ابنتي في المملكة, وحصلت على أمر علاج لها في ألمانيا بأمر سامٍ كريم، وفعلاً اتجهت لألمانيا، وتم إجراء عملية لعلاج الغرغرنية، وتم شفاؤها ولله الحمد, وأجريت لها عملية في المفاصل السفلية، حيث تم تركيب مفصل اصطناعي وآخر أُخذ من جسدها, واستغرق العلاج مدة ثلاثة أشهر. وتابع: ثم عدت بابنتي للمملكة بطلب من الأطباء، حيث كانت تحتاج لفترة نقاهة حتى يستمر الأطباء في إكمال علاجها بعد أخذ موعد من المستشفى, يتطلب حضوري في بداية شهر شوال الماضي لمتابعة العمليات التي أجريت لها, وقد أوصى الأطباء الألمان في تقريرهم بضرورة حضورها لألمانيا لمتابعة العمليات التي أجريت لها. وقال العبد العزيز أبلغني حينها الملحق الصحي السعودي بألمانيا خالد ياسين, أنه بعد حضورك للموعد سيتم تحويلها لإتمام علاج العمود الفقري والمسالك البولية، ثم اتجهت للمملكة، وسلمت موعد ابنتي لإدارة الهيئة العليا بوزارة الصحة "وطلبوا مني تقريراً من السعودية شريطة ألا يكون قد مضى عليه ستة أشهر لتتمكن من المراجعة وفعلاً قمت بإكمال اللازم وراجعتهم، ولم ترد لي إجابة، ثم عاودت المحاولة مرة أخرى بتقارير أخرى خشية أن يحين الموعد والذي أشعرتهم به فور قدومي للسعودية, وبعد فترة تفاجأت بتحويل ابنتي إلى مدينة الملك فهد الطبية!! رغم أنني أبلغتهم بحاجة ابنتي الماسة لمراجعة ألمانيا حتى يكتمل علاجها. واختتم والد الفتاة المريضة روايته ل "سبق" قائلا: مستشفى ألمانيا اتصل بي وقت الموعد الذي انقضى منذ شوال الماضي, إلا أنني لم أتكمن من حضوره وأناشد المسؤولين تمكين ابنتي من السفر لألمانيا لإكمال علاجها.