دشّن المهندس مازن بترجي رئيس جمعية البر بجدة جناح "طيور الجنة"، بعد تطويره وإعادة تأهيله وإضافة تحسينات جمالية إليه، عبر مبادرة "تجديد الأمل"، التي أطلقتها الطالبة رولا بنت سلطان شاولي. وأبدى "بترجي" خلال جولته في الجناح إعجابه الكبير بالتحسينات الجمالية والهندسية والإكسسوارات والأثاث والأشكال الجديدة التي وضعتها رولا شاولي؛ بهدف إضافة جو من البهجة والمتعة ورسم الابتسامة على شفاه الأطفال.
واطّلع على كامل المشروع الذي أهدته الطالبة للجمعية، كنوع من المسؤولية الاجتماعية التي تضطلع بها تجاه هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع.
ورأى "بترجي" أن "رولا تمثل نموذجاً رائعاً للفتاة السعودية التي تسهم في خدمة وطنها، من خلال عمل يقدم قيمة مضافة لمجتمعها، ويشرع أبواب الأمل لمئات الأطفال".
جاء ذلك في حضور كوكبة من رواد العمل الخيري والتطوعي والمسؤولين عن التعليم في مدارس دار الفكر بجدة، بحضور الأستاذة شادية أمين مديرة مدارس دار الفكر للبنات. ويخدم الجناح الأطفال الصغار والرضع في جمعية البر بجدة.
وشارك والد "رولا" في حفل التدشين، وعدد من مسؤولي جمعية البر ومنسوباتها بمشاركة والدتها نادية أفندي المشرفة التربوية بإدارة التعليم، وطالبات من مدارس دار الفكر بجدة.
من جانبها، عبّرت "رولا" عن سعادتها الكبيرة بنجاح مشروعها "تجديد الأمل"، ورفعت أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة؛ لرعايته للجمعيات الخيرية بالمنطقة، وللأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة، على دعمه ومساندته لكل أعمال الخير، وعلى رأسها جمعية البر بجدة.
وقالت: إنها أخذت على عاتقها أن يكون المشروع هو مشروع التخرج بالنسبة لها في مدارس دار الفكر، إحدى المدارس الرائدة بمجال التعليم؛ حيث إنها تدرس في الصف الثالث الثانوي، مشيرةً إلى أن اختيارها وقع على المشروع الخيري بمساندة إدارة المدارس.
وكشفت عن أنها تطمح في المستقبل، لأن تصبح مهندسة معمارية؛ لتُسهم في بناء وطنها المعطاء، واختارت هذا المشروع الذي يتضمن تجديد وتحسين جناح "طيور الجنة" في جمعية البر؛ لأنه يواكب تطلعاتها، معبرةً عن شكرها للجمعية التي أتاحت لها هذه الفرصة الطيبة والنادرة لتأهيل هذا الجناح الخاص بالصغار.
وشكرت دعم المسؤولات في الجمعية لمساندتهم في تحسين هذا الجناح وتطويره؛ ليصبح موقعاً مناسباً ومريحاً يُسهم في حفظ الذكريات الجميلة لقاطنيه، ويبعث الابتسامة على وجوههم، ولذلك قامت بتسمية المشروع باسم "تجديد الأمل".
وأكدت "رولا" أن الأعمال الخيرية والمسؤولية الاجتماعية من أهم الأعمال التي تقرب إلى الله سبحانه وتعالى، وهي ذات قيمة معنوية، حثّ عليها ديننا الحنيف، وأن الدولة- يحفظها الله- تُسهم في دعم جميع فئات المجتمع وجميع الأعمال الخيرية، وعلى المواطن تقديم المساندة لإخوانه، كلٌّ على قدر استطاعته وإمكاناته.