دعا معارضو الرئيس المصري محمد مرسي، إلى مظاهراتٍ حاشدة، اليوم، أطلق عليها "جمعة الخلاص"، مما يُثير مخاوف من إراقة مزيدٍ من الدماء، رغم دعوة القادة السياسيين لإنهاء العنف، بعد أسبوعٍ من احتجاجاتٍ كانت الأكثر دمويةً منذ وصول مرسي إلى مقعد الرئاسة قبل سبعة أشهر. وسقط في الاحتجاجات التي نُظِّمت في الذكرى الثانية للانتفاضة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك نحو 60 شخصاً منذ يوم 25 يناير / كانون الثاني. ودفع ذلك الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة - وهي المؤسسة التي حكمت البلاد ستة عقود وحتى انتخاب مرسي في يونيو حزيران - إلى التحذير من أن الدولة على وشك الانهيار. وجمع شيخ الأزهر أحمد الطيب، الزعماء السياسيين المتناحرين في محادثات أزمة، أمس الخميس، وأقنعهم بالتوقيع على وثيقةٍ لنبذ العنف والالتزام بالحوار كوسيلةٍ للخروج من المأزق. ومن بين مَن حضروا اجتماع أمس: محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، ومحمد سعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان، وأظهرتهما لقطات تلفزيونية يجلسان في مواجهة محمد البرادعي المنسق العام لجبهة الإنقاذ الوطني، وعمرو موسى العضو القيادي في الجبهة، والسياسي اليساري حمدين صباحي، والثلاثة معارضون بارزون لمرسي.. لكن فور أن انتهت هذه المحادثات التي جرت في مقر مشيخة الازهر جدّد ائتلافٌ من أحزاب المعارضة الدعوة الى مظاهراتٍ حاشدةٍ، اليوم، بما في ذلك مسيرة إلى قصر الرئاسة (الاتحادية) وهو ما يراه أنصار مرسي تحدياً مستفزاً لرمزٍ من رموز شرعيته.