أعلنت الأممالمتحدة أمس الخميس أن قتالاً للسيطرة على منجم للذهب في إقليم دارفور بغرب السودان، دفع 100 ألف شخص للنزوح، وأدّى لإغلاق جميع المكاتب والمدارس الحكومية في بلدة واحدة لاستيعاب النازحين. وقالت المنظمة الدولية: "إن قتالاً عنيفاً اندلع في شهر يناير المنصرم بين قبيلتين عربيتين بشأن الذهب، في منطقة جبل عامر في ولاية شمال دارفور، مما أدَّى لتشريد أو تضرر 100 ألف شخص". وكانت قالت في وقت سابق: إن 70 ألفاً شُرِّدوا.
وجاء في تقرير لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "كثير من هؤلاء الأشخاص يعيشون في الخلاء وسط ظروف مروعة".
وذكرت الأممالمتحدة أن 65 ألفاً فرّوا إلى بلدة الصريف. وأضافت أن جميع المكاتب والمدارس الحكومية أُغلقت في المنطقة لإيواء المشرَّدين.
وقالت المنظمة الدولية إنها سلمت أكثر من 600 طن من الأغذية، لكنها غير قادرة على الوقوف على حجم الأزمة؛ لأن السلطات لم تسمح لوفد المنظمة الدولية بالذهاب إلى المنطقة المتضررة.
وقبل أسبوعين، قالت الأممالمتحدة: "إن حوالي 300 ألف شخص شُرِّدوا بسبب قتال متقطع بين الجيش وجماعة متمردة في منطقة جبل مرة في وسط السودان".
ويصعب التحقق مما يجري في دارفور؛ بسبب القيود التي يفرضها السودان على سفر الصحفيين وموظفي الإغاثة والدبلوماسيين. ورفض مسؤولو الأمن هذا الأسبوع منح "رويترز" تصريح سفر لحضور مؤتمر لنزع السلاح في غرب دارفور، ترعاه الحكومة، رغم تلقي دعوة رسمية. ولم يقدم المسؤولون أي أسباب.