حذرت المنظمة الدولية للهجرة أمس من أن عدم توفر الأموال يهدد أنشطتها لإجلاء أكثر من عشرين ألف سوداني جنوبي معظمهم من رينك في ولاية النيل الأعلى في جنوب السودان، وفقا للمتحدث باسم المنظمة جومبي عماري جومبي. وينتظر أكثر من عشرين ألف شخص أن تقوم المنظمة بإجلائهم بينهم 16 ألفا في رينك حيث تمكنت المنظمة أمس من إجلاء 2500 شخص بزوارق. وذكرت المنظمة أن "الأموال المخصصة لعمليات النقل ستنفد كليا بحلول مطلع سبتمبر المقبل". ولم تتلق المنظمة ومقرها جنيف، حتى الآن إلا 12% من الأموال اللازمة لعمليات المساعدة للسودانيين الجنوبيين التي تقدر ب 45,9 مليون دولار. وفي السياق، قالت الأممالمتحدة أمس إن 25 ألف شخص نزحوا بسبب أعمال العنف الأخيرة في دارفور التي بدأت قبل عشرة أيام إثر مقتل مسؤول محلي. وقال مكتب الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في السودان في نشرته الأسبوعية إن "التقارير الواردة إلى الأممالمتحدة تفيد بأن كل سكان مخيم كساب البالغ عددهم نحو 25 ألف شخص، فروا بسبب المعارك". وأقيم مخيم كساب الذي يضم أصلا مهجرين، قرب مدينة كتم الواقعة شمال غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور لإيواء الفارين من النزاع في الإقليم الذي بدأ في 2003. وكانت سلسلة جديدة من أعمال العنف اندلعت في الأول من أغسطس الجاري عندما قتل عبدالرحمن محمد عيسى معتمد محلية الواحة برصاص أطلقه مسلحون عليه في كتم. من جهة أخرى، استمع مجلس الأمن إلى تقرير مندوب الأمين العام الخاص للأمم المتحدة إلى السودان وجنوب السودان هايلي منقريوس بشأن تطورات المفاوضات بين الخرطوم وجوبا بعد انقضاء مهلة المجلس في 2 أغسطس الجاري. وقالت مصادر دبلوماسية إن هناك جلسة للمجلس مقرر لها الثاني من سبتمبر المقبل .