يريد الرئيس الامريكي باراك اوباما إتباع اجراءات جديدة لتحصين امن شبكات المعلومات الامريكية من هجمات القراصنة والمتسللين. ومن بين تلك الاجراءات إحداث مكتب جديد تابع للبيت الابيض مهمته الإشراف على هذه المهمة. وتم اتخاذ هذا القرار عقب تقييم شامل لأمن الشبكات تطلب 60 يوما. يذكر ان عدة مؤسسات حكومية وعسكرية امريكية تعرضت لهجمات على شبكاتها على يد قراصنة الانترنت خلال الأعوام القليلة الماضية. وفي سياق متصل، من المقرر ان ينشئ البنتاغون قيادة عسكرية لمراقبة الانترنت، وان الرئيس سيوقع على أمر سري بالخوض فيه خلال الأسابيع المقبلة حسبما نقلت صحيفة لنيويورك تايمز عن مسئولين. وأشرفت على تقييم امن شبكات البلاد ميليسا هاثواي مستشارة الأمن المعلوماتي في البيت الابيض. وستكون مهمة المكتب الجديد تنسيق عملية واسعة لحماية الشبكات الحكومية بقيمة مليارات الدولارات. ومن الشبكات التي يراد تعزيز أمنها تلك المستخدمة في تنظيم النقل الجوي ومعاملات البورصة، حسب مراسلنا للشؤون الدفاعية والأمنية روب واتسون. وذكرت وسائل الإعلام الامريكية ان اوباما سيعلن ايضا عن استحداث منصب مهم جديد، يشرف شاغله على تنسيق تلك الجهود. وكان المتحدث باسم البيت الابيض روبرت جيبس قد قال الاسبوع الماضي ان التقييم الشامل المذكور هو الخطوة الأولى نحو تامين بنية امريكا المعلوماتية. واضاف جيبس: "لقد تعرف الرئيس على خطورة التهديدات المحدقة بشبكاتنا فقرر جعل أمننا المعلوماتي احد أهم أولويات إدارته." يذكر ان الولاياتالمتحدة تعتمد بشكل كبير على شبكاتها المعلوماتية، وبالتالي فان نتائج تعرضها لهجمات قد تكون وخيمة. واعلن البنتاجون تعرضه لحوالي 44 الف هجوم في 2007 وحدها، نفذتها جيوش ووكالات استخبارات أجنبية وكذلك اشخاص بعينهم. ويحذر الخبراء من محاولات الصين اختراق أجهزة تابعة لجهات رسمية، الشيء الذي تنفي الصين القيام به