فاجأ رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إريل شارون، الذي يرقد في غيبوبة عميقة منذ سبع سنوات بعد إصابته بجلطة دماغية أطباءه، بإظهار "قدر معين من الوعي"، حسبما قال خبير قام بفحصه من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي. ولا تعني نتائج الاختبارات التي أجراها فريق إسرائيلي أمريكي مشترك أن شارون على وشك أن يسترد وعيه بعد الغيبوبة التي أصيب بها منذ تعرضه لجلطة دماغية في يناير عام 2006. ولكن ألون فريدمان وهو طبيب أمراض عصبية في مركز "سوروكا" الطبي الإسرائيلي في بئر السبع قال إن الأطباء رأوا أن الاستجابة التي ظهرت من شارون (84 عاماً) خلال فحص استغرق ساعتين يوم الخميس "مشجعة" على أنه قد يظْهَر يوماً ما علاج لبعض أشكال الغيبوبة. وقال فريدمان ل"رويترز" عبر التليفون إن خبراء في "سوروكا" قاموا بالاشتراك مع "مارتن مونتي" وهو طبيب أمراض عصبية أمريكي بارز من جامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس بفحص مخ شارون لاختبار وظائفه. وقال "فريدمان": إن "فرص مغادرته الفراش ضئيلة جدا جدا"، وقال إن الجهاز اكتشف بعض النشاط في المخ عندما عُرضت على "شارون" صور عائلته وعندما طلب منه أيضاً تخيل منزله، إن هذه النتائج تشير إلى أنه على الرغم من غيبوبة "شارون" "فربما يكون يستمع للكلام وإن بعض المعلومات المهمة تدخل مخه وتجري معالجتها". وأضاف أن "شارون" "ربما يكون مستيقظاً وهناك فرصة لأن يكون واعياً" على الرغم من أنه لا يستطيع الرد بدنيا بسبب الشلل الذي أصيب به نتيجة الجلطة التي أصيب بها. وقال: "إلى حد ما فإن المريض يكون فيما نطلق عليه (محبوساً) فهو يفهم ويرد بمخه، ولكنه لا يستطيع تحريك أي عضلات". وأضاف "فريدمان" أن "عينيْ" شارون فُتحتا لبعض الوقت على الأقل عندما رد على مشاهدة صور عائلته، وإن المفاجأة الكبرى كانت العلامات التي أظهرها الجهاز بقيام "شارون" بمعالجة طلب بتخيل مشاهد مختلفة مثل منزله. وأضاف أن مخ "شارون" أظهر أيضاً علامات على الاستجابة لصوت نجله جلعاد. وقال "فريدمان": إن "نتائج الاختبارات غير واضحة، ولكن مشجعة وقد فاجأتنا". وأضاف أنه يرى أن هذه النتائج إسهام في البيانات المتعلقة بالمنبهات المحتملة التي يأمل العلماء أنها قد تساعد يوماً ما في إفاقة مرضى معينين من الغيبوبة.