قال باحثون أمريكيون إن صبغاً إشعاعياً جديداً أظهر من خلال التصوير الإشعاعي "بيايتي"، أن نفس أجزاء البروتين السامة التي تضيء في مخ المصابين بمرض الزهايمر موجودة في تشريح لجثثهم بعد الوفاة، وهو اكتشاف قد يؤدي إلى التوصل لوسيلة جديدة للكشف عن المرض في مرحلة مبكرة. وقارنت دراسة الصبغ مقتفي الأثر الإشعاعي "إيهفي 45" لشركة أفيد ريديوفارماسوتيكالز بين الفحوصات الإشعاعية لأشخاص في نهاية حياتهم ونتائج تشريح جثثهم بعد الوفاة. وقال الباحثون، الأحد 11-7-2010، في المؤتمر الدولي لجمعية الزهايمر في هونولولو إن المقارنة أظهرت أن الصبغ يتمسك بالكتل اليمنى من البروتين الذي يسمى "بيتا أميلويد" في المخ. وقال الدكتور مايكل وينر من جامعة كاليفورنيا سان فرانسيسكو، والذي اطلع على النتائج لكنه لم يشارك في الدراسة، إن "النتائج مشجعة للغاية. ما أظهروه عموماً أن هناك علاقة ذات دلالة إحصائية جيدة جداً بين درجة سطوع الفحص بالأشعة وكمية الأميلويد عند تشريح الجثة." وقال وينر، الذي يشرف على مبادرة المعهد القومي لمرض الزهايمر لتصوير الجهاز العصبي لدى المسنين، وهي دراسة مدتها خمس سنوات تتكلف 60 مليون دولار وهدفها التوصل إلى مؤشرات مبكرة لمرض الزايمر؛ إنه "كان هناك بعض الأجزاء بها الكثير من الأميلويد من خلال الفحص بالأشعة، وكان هناك الكثير من الأميلويد عند التشريح." وقال في مقابلة صحفية إن "هذه بالتأكيد خطوة مهمة نحو فاعلية مركب إيهفي 45 كعلامة حيوية." ويمكن تأكيد أن شخصاً ما مصاب بمرض الزهايمر فقط بتشريح الجثة، ويقوم الأطباء بتشخيص مرض الزهايمر من خلال استبعاد أسباب محتملة أخرى لفقدان الذاكرة، مثل الجلطة الدماغية والأورام والإسراف في شرب المواد الكحولية، ويمكنهم أيضاً القيام باختبارات بسيطة بالورقة والقلم. لكن عدة فرق تبحث عن علامات بيولوجية، مثل حجم الدماغ أو قياسات من البروتينات في السائل الشوكي للكشف عن المرض في وقت مبكر. وقالت الدكتورة ريسا سبيرلنغ من مستشفى بريجهام للنساء في بوسطن، واطلعت على النتائج لكنها لم تشارك في البحث، إن النتائج ليست مثالية، لكنها أظهرت بالفعل وجود علاقة وطيدة بين وجود الأميلويد في فحص "إيهفي 45" بالأشعة والأميلويد في المخ.