قال أحد المسؤولين في مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي ارئيل شارون ان شارون كان مصابا بمرض الزهايمر الا أنهم فضلوا عدم الكشف عن الحقيقة خشية المس بمكانة رئيس الوزراء. وكشف المسؤول الاسرائيلي للقناة العاشرة بالتليفزيون الاسرائيلي عن اصابة شارون بالزهايمر وهو ما يوكد أن التقارير التي صدرت للجمهور الاسرائيلي عن حالة شارون الطبية هي تقارير سياسية وليست طبية. وتواصلت تقارير مستشفى هداسا عين كارم بالقدس لتحمل عبارات مكررة عن حالة شارون ووصفها بانها خطيرة لكنها مستقرة حيث سيخضع شارون مرة أخرى لفحص الرنين المغناطيسي بأشعة سي تي الا أن أحدا لا يعرف اذا كان الأطباء أوقفوا أو خففوا مواد التنويم التي أعطيت لشارون وهل ستستمر أسابيع أو أشهر. وقد لجأ الأطباء لاستخدام رائحة الشاورما والموسيقى التي يحبها شارون في محاولة افاقة دماغه واخراجه من الغيبوبة التي أخضع لها من خلال المخدر مما يشير الى انشغال الأطباء بعلاج شارون سيكولوجيا وعصبيا وهو ما يوكد وجود اضطراب في دماغه. وكانت صحيفة هآرتس الاسرائيلية قد نشرت تقريرا حول حالة شارون الطبية على لسان مختصين يقول انهم لا يعرفون اذا كان شارون مشلولا بشكل كامل أو جزئي الا أن الصحيفة تقول أن 80٪ من المرضى في مثل حالة شارون يموتون في الشهر الأول من المرض. وبالأمس قرر أطباء مستشفى هداسا ان يعاودوا اعطاء شارون الدواء الذي يساعد على تسييل الدم خشية وقوع جلطات اخرى وهي مغامرة محفوفة بالمخاطر لأن الدواء سيمنع الجلطات فعلا ولكنه سيتسبب في عودة النزيف الدماغي لشارون. يذكر أن الزهايمر مرض يصيب الانسان فيتسبب له بمشاكل ذهنية تسبب الرجفة وعدم السيطرة على تفكيره أو حركاته مثلما حدث مع المصارع العالمي محمد علي كلاي ومع الرئيس الامريكي السابق رونالد ريجان. وذكرت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان شارون تعرض اول من امس للرجفان الاذيني في قلبه الذي من شأنه ان يتسبب في تعرضه لجلطة دماغية أخرى. من جهة قال الدكتور خوسيه كوهين احد الجراحين الذين يعالجون رئيس الوزراء الاسرائيلي في مقابلة للقناة الاسرائيلية الاولى ان شارون قد يقضي عدة شهور في المستشفى ليشفى من الجلطة الدماغية التي اصيب بها الاسبوع الماضي.