صرّح رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالباحة، الأستاذ أحمد علي الشدوي، في تعقيبه حول شريط الفيديو الذي بثته صحيفة "سبق" الإلكترونية، بعنوان "مواطن يوثق غياب موظفي الغرفة التجارية بالباحة بالفيديو.. عامل بنجالي يستقبل أوراق المراجعين ويحاول تهدئتهم"، بأن الغرفة ستجري تحقيقاً داخلياً دقيقاً حول الموضوع. وأوضح أن "الغرفة تعمل بنظام البصمة في إثبات دوام الموظفين؛ ومن السهل معرفة وجود الموظفين من عدمه أثناء ساعات الدوام الرسمية، وفي حال ثبوت غياب أو عدم وجود الموظف المسؤول عن خدمة المراجعين وتقصيره فسوف تتم معاقبته وتطبيق اللوائح المعمول بها بحقه".
وقال الشدوي: "إن الأجهزة الموجودة بالقسم الخاص بالمراجعين أجهزة دقيقة، ولا يمكن تشغيلها إلا بواسطة الموظف المختص، ولا يمكن لأحد غيره سواء من زملائه الموظفين الآخرين، ناهيك عن العمال، معرفة تشغيلها. وربما كان وجود العامل البنجالي الذي ظهر في شريط الفيديو للمساعدة في تصوير الأوراق على آلة التصوير، إلى جانب خدمة المراجعين وضيافتهم".
وشدَّد على أن ذلك سيخضع للمراجعة والفحص الدقيق بما يحفظ حقوق ومصالح المنتسبين، وأعرب في ختام تصريحه عن اعتذاره للمراجعين من منتسبي الغرفة والمواطنين عن أي تقصير، وحرصه وحرص مجلس الإدارة على أن تكون الغرفة بأقسامها وإداراتها كافة منارة للخدمة الراقية وكياناً جامعاً وممثلاً حقيقياً للقطاع الخاص ومجتمع الأعمال بالمنطقة.
وفي الجانب الآخر، تواصلت "سبق" مع المواطن الذي وثق الحدث بجواله - تحتفظ "سبق" باسمه - فأفاد بأنه في يوم 13 يناير الجاري راجع الغرفة التجارية عند الساعة الثامنة والربع صباحاً، ومعه رفيقه؛ لإنهاء إجراءات تسجيل محل جديد، ولم يجدا سوى شخص واحد داخل الاستقبال، أخبرهما بأن النظام متوقف لعطل فني، وأن عليهما العودة بعد الظُّهر.
وأضاف المواطن "عُدنا بعد صلاة الظُّهر مع صعوبة الوصول والتنقل؛ وذلك لموجات للضباب والأمطار المنهمرة على الباحة وقتها، ولكن لم نجد سوى العامل البنجالي نفسه، الذي استلم الأوراق، وقام بالتصوير وتجهيزها".
وتابع المواطن "بعد فترة ليست بالقصيرة حضر أحد الموظفين، لكنه ليس من موظفي الاستقبال، ومع الطابور الطويل الذي انتظرنا به للوصول للموظف، وعند وصولنا إليه أفاد بأن الموظف المختص غير موجود، وأنه هو الوحيد الذي لديه الصلاحية لفتح جهازه الخاص، مع تأكيده أنه لا يستطيع أحد الدخول للرخص الجديدة سوى الموظف الغائب، وأن ذلك ليس عمله".
وتؤكد "سبق" المصداقية في نقل الخبر، وفتح قنواتها للتواصل مع المسؤول بالمسافة نفسها التي تقف بها من المواطن.